كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

فى تفسير ما يحدث !

كرم جبر

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 - 08:26 م

ما هى أهداف الهمجية الحيوانية الكاذبة التى تتعرض لها البلاد، وكيف يفكر المتآمرون، وآخرهم إيه؟
أولاً: شعار «إسقاط النظام» حبل مشنقة يلفونه حول أعناقهم، والدولة قوية وواثقة وباطشة، وتحمى شعبها وأرضها وممتلكاتها، ومن استطاع الصمود فى وجه أعاصير يناير، يكتسب حصانة طبيعية تحميه فى مختلف التحديات.. العبوا غيرها.
ثانياً: إنهاك الداخل فى حرب استنزاف، ووضع أجهزة الأمن فى حالة تأهب قصوى.. هم يريدون ذلك، ولكن أعتقد أن سيف القانون قادر على بتر الفوضى والشغب، وقوات الأمن قادرة على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع من تسول له نفسه المساس بالبلاد.
ثالثاً: مخاطبة الخارج بصور وفيديوهات مزيفة للتأثير على السياحة وضرب مورد اقتصادى مهم.. المؤكد يقصدون ذلك، والرد الحاسم هو فرض الهدوء والاستقرار، وعدم السماح بأى انفلات من عشرات أو آلاف يخرجون عن السياق العام.
رابعاً: ضرب الثقة بين الشعب وقواته المسلحة والشرطة.. المؤكد سوف يخيب مسعاهم، فالجيش فى قلوب المصريين، وضباطه وجنوده نماذج للبطولة والتضحية، ويتسابق عشرات الآلاف من الشباب للالتحاق بالكليات العسكرية، لينالوا شرف الانضمام للقوات المسلحة.
خامساً: إشاعة أجواء من القلق والتوتر بين الناس.. المؤكد أن من عاش أحداث 25 يناير، تهون عليه أى فقاعات هوائية مثل التى تحدث الآن، الناس قلوبها حديد.
سادساً: يضغطون لمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.. المؤكد أن هؤلاء الفوضويين لا يعرفون شيئاً اسمه الإصلاح، أو توفير فرص حياة كريمة للناس، لأن وجودهم فى الحياة يرتبط بالهدم والمتاجرة بالمشاكل والأزمات.
ماذا يريدون بالضبط ؟
قطر وقناة الجزيرة.. كلما أسرفوا فى التزييف والخداع والإساءة للبلاد، زادت الكراهية حتى أصبحت جبالاً عالية.. وتأكدوا أن المصريين يسخرون منكم، لأن العداء السافر غير المبرر ينم عن نفوس مريضة وشخصيات متآمرة، وصغار يريدون أن يلعبوا دوراً بالتطاول على بلد عظيم.
عندما ترى قزماً فى الشارع يمارس دور البلطجي، ستأسف لحاله أولاً وتنصحه ثانياً، ثم تضربه بالحذاء، فلا يجدى الاحترام والأدب مع قليل الأدب، وليس معنى الصبر والارتفاع عن الصغائر، أن يتمادى الخونة فى عدائهم السافر.
أسأل نفسى أحياناً: ماذا فعلت مصر لقطر حتى تعلن عليها حرب الأكاذيب؟.. هل هاجمنا أميرهم؟.. هل تآمرنا ضدهم؟.. هل تطاولنا عليهم أو ضربنا مصالحهم فى أى مكان؟.. إيه الحكاية؟
لصالح من تلعب قطر ضد مصر؟.. أمريكا تحركها كالأصابع القذرة من وراء الستار؟.. لا أعتقد ولكن ربما، لأن العلاقات المصرية الأمريكية تتحسن ولا تحتاج متآمرا صغيرا.. وراءها إسرائيل.. ربما، فقطر تقدم لإسرائيل خدمات جليلة لم تحصل عليها فى كل الحروب المسلحة.
ما علينا.. المهم مصر، الوطن والشعب والأرض والتاريخ والثقافة والحضارة والتسامح والمحبة والسلام والنيل والناس الطيبين والمقاهى والشوارع والزحام والمساجد والكنائس وأولياء الله الصالحين، ودعوات طاهرة فى صلاة الفجر «رب اجعل هذا البلد آمنا».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة