الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة
الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة


خبراء: خطاب الرئيس السيسي بالأمم المتحدة كشف للعالم جهود مصر في مكافحة الإرهاب

نشوة حميدة

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 - 08:54 م

- "نجم": حديث الرئيس مدورس وواقعي كشف للعالم جهود مصر في مكافحة الإرهاب

- "شهود": القيادة السياسية أكد على إعادة مصر إلى وضعها الطبيعي بين دول العالم.. وأهمية قولنا الناعمة

-"جاب الله": الرئيس شدد على أن تنمية الدول الأفريقية على رأس مهامه بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي

 

"إعلاء قيمة السلام والاحترام المتبادل.. الإصلاح الاقتصادي.. التنمية المستدامة.. مكافحة الإرهاب العالمي.. دعم تنمية القارة السمراء.. وكفالة حقوق الإنسان".. تلك هي محاور حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته التي ألقاها اليوم الثلاثاء، في جلسة عامة أمام الدولة الأعضاء بالأمم المتحدة، لافتا النظر فيها إلى الجهود المضنية التي تبذلها جمهورية مصر العربية في مكافحة كابوس الإرهاب الغاشم الذي يتربص بنا، وكذلك دور الدولة المصرية في الخروج من وتيرة الأزمات إلى مسيرة الإصلاح الاقتصادي.

 

كلمة الرئيس

وناقشت "بوابة أخبار اليوم"، الخبراء والمختصين في محاور كلمة الرئيس السيسي أمام الأمم المتحدة، للتعرف على رسائله المضنية أمام العالم لمصر وقارة أفريقيا بشكل خاص وجميع دول العالم بشكل عام، وثأثير الخطاب على الدول المشاركة الجلسة.

 

إعادة مصر لوضعها

في البداية، قال اللواء ناجي شهود، الخبير الاستراتيجي، إن تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل التوقيتات هو إعادة مصر إلى وضعها الطبيعي بين الدول، وكذلك إعادة القوى الناعمة لنا، بعدما تم حوصلتنا خلال السنوات الماضية، موضحا أن العالم لم يكن يرى الإنسان المصري خلال فترة ما بعد 2011 حتى 2013، إلا أن القيادة السياسة الحالية نجحت في إعادة ريادة الإنسان المصري أمام العالم.

 

وأضاف "شهود" لـ" بوابة أخبار اليوم"، أن الرئيس حرص بهدوء شديد ودون مهاجمة أحد، على لفت النظر إلى دور مصر مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن الإرهاب تنظيم كبير بدعم من دول كبرى وأجهزة استخبارات عالمية تديره لإعادة تغيير منطقة الشرق الأوسط بخريطاتها الديموغرافية والسياسة، من أجل تقسيمنا، إلا إننا سنحبط تلك الخطط الخبيثة.

 

مكافحة الإرهاب


وذكر أن المخطط الخبيث لتقسيم الشرق الأوسط يستهدف تفريق كل دول المنطقة من خلال أداة الإرهاب، فهي وسيلة لتقسيم كل دولة إلى عدة دويلات صغيرة، مثلما حدث في جنوب السودان والعراق وسوريا واليمن، موضحا أن هناك أطراف حاولت فصل مصر عن أفريقيا تماما، علما بأن حياتنا من حياة أفريقيا، لكننا وئدنا هذه المخططات، ولا نزال نقود القارة السمراء نحو خريطة التنمية المستدامة، لافتا إلى أن العلاقة المصرية الأفريقية هي صلة دم، لا تنقطع أبدا ولا تنفصل.

 

وأشار إلى أن الإرهاب لا وطن ولا دين له، مضيفا: العائدون من دويلات الإرهاب بزوجاتهم وأولادهم، خرجت لهم أنياب، وهم بمثابة "قنابل موقوتة" جاهزة الانفجار في الدول المكافحة لهذه الآفة، التي سيأتي يوما وتدير ظهرها لمصر القوية.

 

تنمية مصر وأفريقيا


ونوه بأن القيادة السياسة نبهت بأنها تفتح ذراعيها لجميع المبادرات الإيجابية التي تستهدف تنمية مصر والقارة والمنطقة، ووجه الرئيس السيسي رسائل هادئة بدون مغالاة للدول الممولة للإرهاب، مع تأكيده على إدراكه الكامل لجميع الدول والجهات التي تستهدف أمن مصر القومي والقارة برمتها.

 

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن الخطاب سيظهر تأثيره أو رد فعله بعدما نرى قرارات الدول الداعمة للإرهاب بعد انتهاء الجلسات، سواء تقليص هذا الدعم، أو الاستمرار في مخططهم الخبيث في استهداف مصر.

 

حديث مدروس وواقعي


أما اللواء محمد نجم، الخبير الأمني، فعلق قائلا: إن حديث الرئيس مدورس وواقعي، وعرف العالم الجهود التي قامت بها جمهورية مصر العربية في مكافحة الإرهاب، وكذلك تحقيق أهداف حقوق الإنسان، وعلى سبيل المثال تمتع المواطن المصري بالصحة، لافتا النظر إلى المبادرات الصحية التي أطلقتها الدولة لعلاج المصريين، مثل مبادرة " 100 مليون صحة"، وجهود تعميمها في دول قارة أفريقيا.

 

وأضاف "نجم" لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن الرئيس السيسي دائما ما يمس القضايا التي تهم العالم والقومية العربية والأمن القومي المصري، لافتا إلى أنه يعرف بحكم خبرته مقتضيات الأمن القومي المصري، وكذلك تهديدات الإرهاب وخطره على مستوى العالم، لافتا إلى أن الرئيس أوصل للعالم رسالة بأن مصر تكافح الإرهاب بدون مساعدة أي دولة في العالم.

 

تقسيم المنطقة


ونوه الخبير الأمني، أن الرئيس السيسي ألمح إلى الدول الداعمة للإرهاب، ومن بينها دول كبرى حضرت جلسة الأمم المتحدة، لافتا إلى أن هذه الأداة تحقق أهداف الدول الخبيثة في تقسيم المنطقة، مشددا على ضرورة الاعتماد على أنفسنا في مواجهة الإرهاب والتطرف الموجه الذي يسعى لتحقيق أهدافه، بما يحقق مصالح تلك الدول الداعمة له.

 

ولفت إلى أن الإرهاب له هدف سياسي باعتباره إحدى أدوات حروب الجيل الرابع، وهو تفتيت وتقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة فقيرة منفصلة، تنطي حول مشاكلها وأزماتها دون وجود ما يسمى بالقومية العربية.

 

ونوه بأن خطاب الرئيس السيسي لم يغفل ما يمس العالم ورؤية مصر للتنمية، وكذلك جهودنا لمكافحة التطرف على المستوى الإقليمي والعالمي، فضلا عن تحقيق حقوق الإنسان.

 

التنمية المستدامة

فيما أكد وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن كلمة الرئيس أكدت على مبدأ الملكية الوطنية استمرارا لتأكيده في السابق على احترام الدولة الوطنية، باعتبارها "صمان أمان" لصناعة التنمية، والتصدي للإرهاب، وخلق حالة من الاستقرار التي تؤسس لتنمية شاملة.

 

وأضاف "جاب الله" لـ "بوابة أخبار اليوم"، أن الرئيس السيسي أكد في كلمته أيضا أن تنمية الدول الأفريقية على رأس مهامه، وشدد بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي على مشروعات استراتيجية أفريقيا 2020-2063، باعتبارها الطريق إلى تنمية أفريقية شاملة، وهي إستراتيجية بها الكثير من المشروعات التي تحتاج إلى تدخل مؤسسات التمويل الدولية والاقليمية، لتقوم بدورها التنموي في القارة الأفريقية والمنطقة.

 

وذكر أن الرئيس أشار أيضا إلى دعوة مصر لعقد منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في ديسمبر المقبل، منوها بأن رؤية الرئيس في احتياج مصر وأفريقيا إلى الترشيح للدولة الوطنية من خلال دور فاعل للأمم المتحدة، وكذلك الاحتياج إلى أكبر قدر من التمويل لصناعة التنمية بالقارة السمراء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة