علاء عبد الهادى
علاء عبد الهادى


فضفضة

عطاء وزيرين.. زاهى وفاروق

علاء عبدالهادي

السبت، 28 سبتمبر 2019 - 01:23 م

هناك أشخاص لا تضيف لهم الوزارة شيئا، بل ربما العكس صحيح، يضفون هم من نجاحاتهم، وقدراتهم الخلاقة إلى الكرسى.
أبرز نموذجين رأيتهما واقتربت خلال مسيرتى الصحفية منهما هما: زاهى حواس وزير الآثار الأسبق وفاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، كلاهما امتلكا الموهبة فى تخصصه، وكلاهما سببا مشكلة لكل وزير جاء بعدهما فى المنصب، وكأنه لم يأت وزير للثقافة بعد فاروق حسنى، وكذلك الأمر بالنسبة لحواس الذى آتاه الله القدرة والموهبة والعلم ليكون المتحدث الأول باسم الآثار المصرية فى العالم، وعندما تسمعه أو تشاهده متحدثا عن الاكتشافات الأثرية تستشعر وكأن روح أحد فراعنة مصر العظام قد تلبسته.. لم تكن الوزارة فى مسيرته إلا استثناء، وعاد إلى أبحاثه وكتاباته واكتشافاته، ومحاضراته التى يجوب فيها الدنيا، مروجا للسياحة فى مصر، أول أمس كان هناك حشد لا يستهان به من محبى زاهى حواس، عديد من الوزراء، حاليين وسابقين، وسفراء الدول الأجنبية والعربية ومديرى المعاهد الأجنبية للآثار فى مصر والعديد من نجوم الفن والمجتمع، جميعهم جاءوا لحضور حفل توقيع أحدث كتب زاهى: «أسرار مصر مع زاهى حواس» وكعادته، خطف زاهى عيون الحضور، وقدم لهم الجديد الذى لا ينتهى عن أسرار الفراعنة.
وبعد غد سينتقل حشد مشابه، ليكونوا فى حضور انطلاقة جديدة فى حياة المبدع فاروق حسنى بتدشين مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون، لنكون أمام عمل ثقافى ربما لم تشهد له مصر مثيلا فى النصف قرن الأخير، بأن ينتقل الفرد من عطائه على مستوى الفرد كفنان تشكيلى مبدع، إلى ما هو أعلى وأبقى بأن يكون فى نطاق مؤسسى يبقى ويخلد أثره إلى ما شاء الله.
وحسب قانون تأسيسها تهتم المؤسسة بجميع فروع الإبداع ومكونات الثقافة وفق مفهوم يؤكد أن الثقافة قادرة على استيعاب كل الممارسات الإبداعية للإنسان، كما أنها قادرة على تنمية إنسانيته.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة