السبت، 28 سبتمبر 2019 - 08:34 م

خروج مئات الألاف من الجماهير لتأييد الرئيس كان ابلغ رد على مظاهرات التزييف والأكاذيب.
كنت قد تواصلت مع إحدى المقيمات فى هولندا عقب المظاهرات الطفولية التى قام بها البعض بناء على دعوة من المقاول الممثل مؤكدة أن الإعلام هناك ضخم الحدث بشكل كبير يوم الجمعة قبل الماضى.
وسألتنى عن حقيقة الأحداث إن كانت كما علمت هناك بأنها مظاهرات ضخمة.
كانت إجابتى بأن الأمر أقل من العادى وليس هناك قلق أو مظاهرات عنيفة أو اشتباكات دامية بل البعض تظاهر فى أماكن متفرقة ليس إلا ولم يحدث شىء ولم يجدوا أى تعاطف من الجماهير.
نحن نعلم بأن الآلة الإعلامية الغربية تنهال علينا كل حين بضربات قاصمة لإفقاد الثقة بين المواطنين وأن بلادنا على شفا جرف من الانهيار وفقا لمخطط حروب الجيل الرابع التى تسعى لتفتيت وحدة الشعوب.
الأمر أكبر من النفى.. لابد أن يعرف الإعلام أن دوره لم يعد مقصورا على تثبيت القاعدة الجماهيرية بالنفى وإنما دوره أن يقرأ الحقائق للناس داخليا ويفتح نوافذ إعلامية تخاطب الدول على قدر ثقافتها واسلوبها فى فهم الحقائق فأحيانا تكتفى بجملة قصيرة تصلح للداخل ولكن لاتصلح للخارج بل ويستخدمها أعداء الأمة ويقومون بتحويرها وإلباسها ثوبا آخر مستغلين جزءاً من الحقيقة ونسج أكاذيب حولها كما يفعل بنو إسرائيل.. يحرفون الكلم عن مواضعه. نحن فى حاجة الى خبرات للتعامل مع هذه الاحداث وكيفية وصول الرسالة الاعلامية الحقيقية بأساليب متنوعة تناسب الداخل والخارج على السواء.. . فالمشاهد هو الهدف ويجب أن نفكر فيه بعرض الحقائق مجردة صوتاً وصورة وتحليلاً وتقارير وخبرات مشهود لها بالثقة والعلم وأن تقوم المكاتب والسفارات المصرية بالخارج بعمل غرفة عمل إعلامية جاهزة بالمستندات والأفلام المصورة حتى لاينخدع العالم بتقارير أخرى من محطات عدائية.
إننا فى حرب وعلينا الاستعداد بالإعلام القائم على الوعى والحقائق والذكاء فى مواجهة إعلام الأعداء.