الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 - 06:27 م

لسنوات طويلة لم تكن الصين تتحدث كثيرا عن القوة العسكرية. كان التركيز على التنمية الاقتصادية الباهرة التى نقلتها فى بضعة عقود من قبضة التخلف إلى حيث أصبحت القوة الاقتصادية الثانية فى العالم الزاحفة لاقتناص الصدارة من أمريكا خلال سنوات.
بالأمس كانت الصين تحتفل بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وكان لافتا استعراض القوة بعرض عسكرى لم تشهد له مثيلا من قبل. كما كان لافتا حديث الرئيس الصين «شى جين بينج» وهويرتدى زى مؤسس الدولة «ماوتس تونج» مؤكدا أنه لا قوة تستطيع وقف التقدم الصينى.
لم يكن ممكنا أن يظل التقدم الاقتصادى الباهر للصين دون أن تتم ترجمته إلى قوة سياسية، ودون أن تكون معه قوة عسكرية تحميه. كانت الصين فى البداية تعتمد فقط على القوة البشرية فيكون لديها جيش يتعدى تعداده المليونين من الجنود. الآن يختلف الموقف. تضاعفت الميزانية العسكرية عدة مرات. أصبح الجيش الصينى يتفوق على الجميع فى عدة مجالات. أطلقت الصين مبادرة «قد العالم» مع خطة لاستثمار أكثر من ١٥٠ مليار دولار فى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعى فى المجال العسكري. تركز الصين على القوات البحرية والجوية. تقوم بتحديث شامل لجيوشها معتمدة على التطور العلمى والتكنولوجى الهائل الذى تملكه.
وبينما تسعى الصين لتكون القوة العسكرية الاولى فى منتصف القرن. تواجه أمريكا التحدى. تضاعف هى الأخرى الميزانية العسكرية. تقيم قيادة جديدة للحرب فى الفضاء. تعلن الحرب التجارية على الصين وتستعد للمنافسة الأصعب فى تاريخها. مازالت أمريكا هى القوة الأعظم.. لكن إلى متى ؟! سؤال لا تملك إلا نصف إجابة، أما النصف الآخر من الإجابة عند الآخرين.. وهذه هى القضية!!