نبيل القروي
نبيل القروي


نبيل القروي.. «السجين» لاعب رئيسي في المشهد التونسي وإن خسر الرئاسة

أحمد نزيه

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 - 08:19 م

تعيش تونس أجواء انتخابات الرئاسة، والتي اقترب موعد جولتها الثانية، التي ينحصر التنافس خلالها بين نبيل القروي، المحبوس على ذمة قضايا، وقيس سعيد، المستقل والأستاذ الجامعي.

وبعد أن فرغت تونس من إجراء الانتخابات البرلمانية لمجلس نواب الشعب، اتجهت الأنظار مجددًا صوب الاستحقاق الرئاسي، الذي ستُجرى جولة الإعادة منه يوم الأحد المقبل 13 أكتوبر.

وأسفرت الجولة الأولى من الانتخابات، التي جرت في 15 سبتمبر الماضي، عن جولة إعادة بين قيس سعيد، الأكاديمي المتقاعد المتخصص في القانون الدستوري وهو مرشح مستقل، ونبيل القروي، زعيم حزب قلب تونس ومالك قناة نسمة الفضائية.

انتصار من وراء القضبان

وتمكن نبيل القروي من تحقيق الانتصار في الجولة الأولى رفقة قيس سعيد، على الرغم من أنه خاض السباق الانتخابي من محبسه، وذلك بعد أن حصد نحو 15.6% من أصوات الناخبين. وجاء ثانيًا خلف قيس سعيد، الذي حصل على 18.4% من إجمالي الأصوات.

وجرى توقيف نبيل القروي، في الثالث والعشرين من شهر أغسطس المنصرم، في اتهاماتٍ تتعلق بالفساد والتهرب الضريبي وغسيل الأموال، في وقتٍ ينفي القروي كافة التهم الموجهة ضده.

ولا يزال نبيل القروي يقبع في السجن إلى الآن، ورفضت محكمة في وقتٍ سابقٍ من شهر أكتوبر الجاري الإفراج عن المرشح الرئاسي، الذي تفصله خطوة واحدة على أن يصبح رئيسًا لتونس.

ويخشى الكثيرون في تونس تلك الخطوة، وهي نجاح القروي في جولة الإعادة وفوزه بالانتخابات الرئاسية، مما يدفع البلاد نحو إشكاليةٍ كبيرةٍ تتعلق بالرئيس المنتخب للبلاد، الملاحق قضائيًا.

لاعب في المشهد

ولكن هزيمة "القروي" في جولة الإعادة لصالح قيس سعيد، لن تخلص هؤلاء من تلك الهواجس، خاصةً مع ظهور النتائج الأولية للانتخابات النيابية التونسية، التي جرت يوم الأحد الماضي، والتي أشرت على نجاح حزب قلب تونس، حديث النشأة، الذي يتزعمه "القروي" في إيجاد موطأ قدمٍ له في صناعة القرار السياسي للبلاد.

ووفقًا للمؤشرات الأولية، فإن حزب قلب تونس سيحل في المرتبة الثانية خلف حركة النهضة الإسلامية، بحصوله على نحو 33 مقعدًا داخل البرلمان من أصل 217، متخلفًا بفارق 7 مقاعد عن حركة النهضة.

ووفقًا للدستور التونسي، فإن تشكيل الحكومة يقع على عاتق البرلمان، وهو ما يعني أن حزب قلب تونس سيلعب دورًا كبيرًا في تأليف الحكومة، وسيكون رئيسه، وهو نبيل القروي، في مكانة تعبد له الطريق نحو شغل حقيبةٍ وزاريةٍ.

ونتائج الانتخابات البرلمانية ستفرز على الأرجح برلمانًا منقسمًا حول مصير الحكومة الجديدة، خاصة أن نبيل القروي رفض الدخول في ائتلافٍ حاكمٍ مع حركة النهضة، مما يؤشر على صعوبة المحادثات المقبلة بشأن الحكومة الجديدة.

(للمزيد طالع: تونس.. برلمان غير واضح المعالم ينبئ بأزمةٍ في تشكيل الحكومة الجديدة)

لكن المؤكد هو أن نبيل القروي سيظل متواجدًا في المشهد بصورةٍ كبيرةٍ، ولن يخفت بريقه حال خسارته الانتخابات الرئاسة أمام قيس سعيد الأحد المقبل.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة