إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

«رضعة فسيخ بـ١٠٠ ألف جنيه»

إيمان راشد

السبت، 19 أكتوبر 2019 - 07:26 م

طالعتنا الصحف الاسبوع قبل الماضى وعلى مدار اسبوعين بأخبار وصول عشرات المصابين بالتسمم من جراء أكل فسيخ بالاسكندرية ووصل العدد إلى ٦٦ مصابا من بينهم طفل ١٨ شهرا كما أبلغتنى زميلتى أمانى عبدالله بمكتب الأخبار بالاسكندرية ولما تم سؤال الأم عن كيفية اطعامها الفسيخ له ابهرتنا بأنها طحنته فى الخلاط ووضعته له فى الببرونة؟؟ فهل يعقل هذا؟!
والحكاية أن بعض تجار الاسماك برشيد باعوا كمية كبيرة من سمك البورى النافق فى الاسواق بثمن زهيد جدا «جنيه واحد للكيلو» ودون أن يفكر المواطن لماذا هو بهذا السعر اشترت ربات البيوت الكميات وقامت بتمليحها.. وبعد أن مرت فترة بدأوا فى أكله وتوالوا بعد ذلك إلى المستشفيات تباعا..
الكارثة الكبرى أنه بالتأكيد هناك من اشترى كمية أكبر من المحلات ليتم تمليحه وبيعه فى مواسم شم النسيم وعيد الفطر فقد توفى مصابوين رغم اعطائهم المصل الذى يبلغ قيمة ١٠٠ ألف جنيه للشخص الواحد وقد تكبدت وزارة الصحة أكثر من ٤ ملايين جنيه لحقن ٦٦ مواطنا فكيف سيكون الحال عندما يتم بيع هذه النوعية فى المحلات اثناء المواسم.
الحمد لله انا لا آكل هذه النوعيات التى أعتبرها لا فائدة منها حتى ولم لم تكن سامة.. ولا ادرى ما الحل الآن.. الحل الأمثل والأسرع والأكثر ملاءمة هو امتناع المواطنين عن شراء الفسيخ أو أكله.
والحل الآخر وأنا لست ملمة اذا كان هذا تخصصهم أم لا وهل يجدى من عدمه هو مرور رجال الطب البيطرى على تلك المحلات واخذ عينات عشوائية لفحصها.
يجب الاسراع فى تلك الاجراءات وفورا حتى لا تتفاقم الكارثة ففيها وفاة اشخاص وملايين تضيع على الدولة بسبب أكلة فسيخ.
ولى سؤال لمحبى هذه الأكلة ذات الرائحة النفاذة بل والكريهة ماذا تجدون فيها لتأكلوه وأى استمتاع فى أكل طعام تعلمون ان طريقة تصنيعه غير آمنة ولا يفيد الجسم بل يضره بزيادة املاح الجسم فما بالك ان يكون مسمما.. واخيرا من هو هذا التاجر الذى مات ضميره فسعى لموت المواطنين؟؟

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة