المجلس العربي للطفولة يطلق "لقاء رؤى الأطفال في مصر" حول التعليم الجيد بالقاهرة
المجلس العربي للطفولة يطلق "لقاء رؤى الأطفال في مصر" حول التعليم الجيد بالقاهرة


المجلس العربي للطفولة يطلق "لقاء رؤى الأطفال في مصر" حول التعليم الجيد بالقاهرة

أ ش أ

السبت، 26 أكتوبر 2019 - 01:59 م

 انطلقت فعاليات لقاء رؤى الأطفال في مصر حول التعليم الجيد، تحت شعار "حقى في تعليم جيد"، الذي نظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية للتعاون، مع خمسة من الشركاء الفعالين في مجال الاهتمام بقضايا الطفولة، وذلك لمدة يوم واحد بأحد فنادق القاهرة، بهدف إتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن وجهات نظرهم المختلفة وأحلامهم المستقبلية ترسيخا لمبدأ أن يكون الطفل شريكا أساسيا في مناقشة كافة قضاياه.

شهد اللقاء الدكتور حسن البيلاوي، أمين عام المجلس، الدكتورة جاسنت إبراهيم الرئيس التنفيذي لبرامج بلان انترناشيونال، الدكتورة سمر يوسف، مدير الائتلاف المصري لحقوق الطفل، الدكتور عمرو حمدي الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية المدير الإقليمي للكشف العربي، الدكتور صلاح عرفة، مدير الائتلاف المصري لحقوق الطفل مدير منتدى الحوار والتنمية، هاني هلال، أمين ائتلاف حقوق الطفل، ورندا شاهين، وكيل وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى لفيف من الأطفال مثلوا عدد من محافظات الجمهورية.

وأشاد حسن البيلاوي- خلال كلمته - بالشراكة الفاعلة بين الشبكة العربية لحقوق الطفل "منارة" ممثلة في الائتلاف المصري لحقوق الطفل من أجل التنمية، والتي بدأت مع بروتوكول التعاون المشترك في عام 2015 ، وبجهود كل الشركاء في تنفيذ هذا العمل.

وقال إن هذه الفعالية ذات طابع خاص ومميز وأنها تقام بمشاركة عدد من أبنائها الذين هم أمل ومستقبل مصر القادم والحديث عن قضية تمثل أولوية قمية في الوقت الراهن وهي التعليم ، فالتعليم هو قاطرة التنمية المستدامة التي نطمح أن تسير عليه الدول العربية.

وأضاف أن المجلس في واقع رؤيته ورسالته يولي اهتماما متعاظما لحقوق الأطفال خاصة مشاركتهم كحق ومبدأ حيث اتبع المشاركة كنهج عمل في مسيرته التنموية منذ أكثر من 10 سنوات،موضحا أن دراسة المجلس حول مدى معرفة الأطفال لحقوقهم التي أجريت في 11 دولة عربية أكدت أن 81% من الأطفال العرب لديهم تعطش لممارسة حقهم الأصيل في المشاركة والتعبير عن الرأي.

وتابع أنه فيما يتعلق بواقع التنشئة التي تعد المدرسة من أبرز مؤسساتها فقد أكدت دراسة أخرى أجراها المجلس حول تنشئة الطفل في البلدان العربية وشملت 8 دول أكدت أن ثقافة التنشئة العربية ثقافة إذعان وطاعة وأن الاتجاه المحافظ هو الاتجاه السائد في التنشئة العربية وأن هناك تأرجح ومفارقة بين الأقوال والممارسات فيما يتعلق بتربية الأطفال وأن هناك تجذر لثقافة التمييز. 

وشدد أمين المجلس،على أنه من خلال تطوير العمل بالمجلس تم الإدراك بأن العمل لابد أن يتم في إطار نموذج تنشئة متكامل "تربية الأمل" والذي تبناه وأعده المجلس بواقع حالهم ويسعى حاليا لتعميمه عربيا من أجل تنشئة جديدة تهيئ وتمكن الطفل العربي من المستقبل ودخول حق المعرفة والثورة الصناعية الرابعة تحت شعار "عقل جديد لإنسان جديد لمجتمع جديد". 

وذكر أن التنشئة تقوم عبر أحد ركائزها على تقدم هائل في تكنولوجيا الاتصالات وتهدف إلى بناء الأمل لدى الطفل من خلال تنمية وعي عقلاني مستنير يطلق طاقاته في التفكير الناقد والإبداع وتكسبه مهارات القرن الـ21 وتبني قدراته في التعلم المستمر والعمل والحياة وتؤهله للمشاركة للاندماج الكامل في مجتمعه المحلي والعالمي، إلى جانب بناء السياسات والبيئات التمكينية الداعمة لتحقيق هذا المفهوم الشامل للمواطنة.
من جانبها، أشارت الدكتورة جاسنت إبراهيم، إلى أن هيئة "بلان انترناشونال مصر" تعمل في مصر منذ 40 عاما في مجال التنمية المجتمعية وبصفة خاصة فئة الأطفال لحاجاتها لدعم الأطفال مع التركيز على قطاعات مختلفة،موضحة أهمية فكرة أن يكون لدينا تعليم جيد وتوفير فرصة لجميع الأطفال التي تتبناها هيئة بلان.

وشددت على أن ذلك يستلزم توفير المهارات وتعزيز حق كل طفل في التعليم باعتباره أنه ليس من الرفاهية وأن يتوفر فيه جودة متاحة للجميع دارسين ومعلمين، مؤكدة أن الهيئة تجدد العهد والالتزام بالعمل مع شركاء التنمية كي يحدث تأثير قوي على أرض الواقع خاصة على ضوء توفر إرادة سياسية تبعا ذلك في إطار رؤية مصر 2030.

بدوره، أشار الدكتور عمرو حمدي، إلى أن الكشافة أسلوب حياة، تجعل من الإنسان شخصا صادقا أمينا مساعدا، وأن التعليم ضمن الممارسة هو مشاركة مجتمعية، موضحا أن عدد الكشافة على مستوى العالم يصل إلى 50 مليون كشاف ومرشدة منهم 5 ملايين في المنطقة العربية والجميع يربطهم ويجمعهم الوعد والالتزام بقانون واحد وهم 10 عناصر جميعها يحدد ضوابط ورابط مشاركة الأطفال في صناعة القرار.
فيما أوضحت الدكتورة سمر يوسف، أنه في اللقاءات الإقليمية يكون للأطفال المصريين تواجد قوى وتحدثت عن الائتلاف المصري لحقوق الطفل الذي تأسس منذ11 عاما، قائلة "إنه مؤسسة مدنية تتكون من 126 جمعية أهلية بعد صدور قانون الطفل". 

وأشارت إلى أن شبكة منارة التي تأسست في عام 2010 مكونة من 10 دول عربية وأنها قامت بإجراء دراستين بحثيتين الأولى تمت على 3 فئات "أطفال المدارس، أطفال الشوارع، أطفال العاملين " وأسفرت الدراسة عن تبني الشبكة لحملة لا للعنف ضد الأطفال التي استمرت 5 سنوات باعتبار أن وقف العنف حلم كبير ومدخله تطوير التعليم.

وفي الدراسة الثانية قرر الأطفال تدشين حملة "أحلامنا في أقلامنا" وذلك بدعوة الإعلام ليكون شريكا رئيسيا في إرساء مبدأ إعلام صديق للطفل.
وعقب الكلمات الافتتاحية، بدأت جلسات اللقاء التي تضمنت 3 جلسات الأولى عن التعليم الجيد من أجل التنمية المستدامة، والثانية حول موضوع إعلام صديق للطفولة، والجلسة الثالثة والأخيرة تم تخصيصها لمناقشة موضوع تمكين الأطفال من المشاركة والإبداع في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
ويختتم اللقاء فعالياته في وقت لاحق مساء اليوم بإعلان توصياته التي تتضمن آراء ووجهات نظر الأطفال، فيما يقدم لهم داخل المدارس من أجل إعادة النظر في منظومة التعليم العربي والعمل وفق رؤية الأطفال أنفسهم فهم المستهدفون والشركاء الفاعلون في حياتهم لأنهم الحاضر والمستقبل على السواء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة