محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

نهاية زعيم داعش الفيلم ليس بجديد

محمد بركات

الإثنين، 28 أكتوبر 2019 - 07:59 م

هذا الفيلم ليس جديداً.. بل وكأننا شاهدناه من قبل،..، أقصد بالطبع فيلم «نهاية زعيم تنظيم داعش» الإرهابى «أبوبكر البغدادى»، الذى لقى مصرعه وتلقى مصيره المحتوم والمتوقع، على يد قوة القتل الأمريكية الخاصة «دلتا فورس»، المعروفة رسميا باسم فرقة العمليات الأولى والمهام الخاصة بالجيش الأمريكى.
نعم هذا الفيلم ليس جديداً فى مجمله وتفاصيله،..، رغم أن الراوى هو الرئيس الأمريكى «ترامب»، زعيم الدولة الأقوى فى العالم، وان المخرج أقوى جهاز مخابرات فى العالم، وهو المخابرات الأمريكية، وبالرغم من أن المستهدف هو زعيم أقوى تنظيم إرهابى، وهو «أبوبكر البغدادى» الملقب بالإرهابى الأول فى العالم.
والفيلم ليس جديداً، لأننا سبق واستمعنا وتابعنا من قبله فيلم آخر، يتشابه معه بل يكاد يتطابق معه فى الملابسات وفى السياق العام والأحداث مع بعض الاختلافات الطفيفة.
والفيلم القديم هو قصة «نهاية زعيم القاعدة» الإرهابى «أسامة بن لادن»، الذى تابعنا واستمعنا إلى أحداثه ووقائعه منذ ثمانية أعوام ونصف، على لسان الرئيس الأمريكى السابق «أوباما» فى مايو 2011.
وفى كلا الفيلمين الجديد والقديم، كان الراوى هو الرئيس الأمريكى، فهذا «ترامب» وذاك «أوباما»، وكان المستهدف هو زعيم الإرهاب فى العالم، فهذا «البغدادى» وذاك «بن لادن»، وكل منهما صناعة أمريكية خالصة، حيث ولد وتربى فى حضن المخابرات المركزية، وكان بطل القصة المكلف بالتصفية والتخلص من زعيم الإرهاب، هو نفسه فى الحالتين «دلتا فورس».
أى أننا أمام سيناريو متكرر وقصة قديمة جرى تحديثها، مع الاحتفاظ بالمضمون والرسالة الأساسية، وهى أن رسول العدالة الأمريكى.. وملاك الخير، يواصل مهامه الخيرة فى مطاردة قوى الشر والقضاء عليها وانقاذ العالم من خطرها.
واحسب أن السؤال الذى يلح على العالم الآن،..، هل يأتى يوم ونرى فيلما أمريكيا، يتناول ويحكى قصة صناعة زعماء الإرهاب فى العالم،..، سواء كانا بن لادن أو البغدادى أو غيرهما .؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة