د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

نهاية الإرهابى

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 - 07:20 م

كثيرا ما أسأل نفسى، هل فكر أسامة بن لادن فى خاتمته السيئة، عندما انجرف إلى صفوف الإرهاب، وحينما خرج عن الطريق السليم والصراط الاسلامى المستقيم، ليكون ضحاياه الأول من المسلمين وبلادهم الإسلامية؟! نفس السؤال أقوله الآن على ابوبكر البغدادى ومن قبله ابو مصعب الزرقاوى وغيرهم ممن ضلوا الطريق، واتخذوا التطرف والارهاب طريقا لهم، وأضروا بالدين الحنيف، الذى عنوانه السلام، وطريقه « ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتى هى أحسن»، وهو طريق رسولنا الكريم محمد بن عبد الله خاتم الرسل والأنبياء صلى الله عليه وسلم، وسلفنا الصالح وأئمتنا العظام .
لو فكر زعماء الارهاب فى ان نهايتهم المحتومة بالقتل كالكلاب، ورمى جثثهم الممزقة فى أعالى البحار، لتنبهوا إلى ما هم فيه من عيش بمذلة ومهانة، وحقارة لا تتفق مع الانسانية، وحياة حيوانية يسيطر عليها الجنس والمخدرات، وهى طرق السيطرة المخابراتية الناجحة والسهلة لأى جهاز دولى ينفق ببذخ على ملذات النساء والجوارى والمخدرات، وهى حياة الفجور التى نهى عنها الدين الحنيف. لو فكر الارهابيون لحظة فى حياة ذرياتهم من بعدهم فى هذا الطريق الحرام .
الحكاوى التى نقرأها ونسمعها ونشاهدها عن حياة الارهابيين وزعمائهم تؤكد حياة الذل والحقارة التى يعيشونها، فكيف بهم بذلك وهم يستطيعون ان يعيشوا بكرامة فى اوطانهم .
دعوتى لكل المخدوعين وانساقوا لطريق الإرهاب ولم يرتكبوا جريمة بالعودة إلى أحضان الوطن الأم، وما يضمه من اهل وأحباب واصدقاء، للعيش بسلام وأمان دعوة ليست مثالية، ولا نظرية، هى دعوة حقيقية للعودة لطريق الصواب .
دعاء : اللهم آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة