الأربعاء، 30 أكتوبر 2019 - 02:39 م

حذرت النيابة العامة، ضمن بيان لنائب العام، بشأن حادث قطار الإسكندرية، الذي راح ضحيته شاب وأصيب آخر، من الانسياق وراء الأخبار والشائعات التي تزيف الحقائق، أو تصف الأمور بغير مسمياتها؛ وتؤكد أن بياناتها الرسمية الصادرة عنها هي المصدر الرسمي الوحيد لحقيقة ما تتخذه من إجراءات وما تباشر من اختصاصات.

ومن هنا قامت "بوابة أخبار اليوم"، برصد أراء خبراء القانون في  معرفة مدي خطورة الشائعات وترويجها على المجتمع المصري، ورصد أيضا العقوبة القانونية لترويج مثل تلك الشائعات.

أكد الخبير القانوني شعبان سعيد، أن الأخبار الكاذبة أصبحت من المسائل التي من الممكن أن تؤثر علي أمن الدولة خصوصا بعض انتشار وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة المعلومات الدولية الانترنت، ومع الانتشار أصبح هناك خطورة تسببها الأخبار الكاذبة علي حياة المواطنين وسمعتهم وقد يكون علي استقرار أي دولة الأمر الذي دعا النيابة العامة وعلي رأسها النائب العام إلي التشدد في من يروج الإخبار الكاذبة وتحريك الدعوة الجنائية ضده، ويكون ذلك حسب نوع الإشاعات والذي حدد المشرع عقوبات مختلفة في قانون العقوبات تختلف حسب الإشاعة.

وأضاف «سعيد» في تصريحاته لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن أذا كان القصد من النشر تكدير السلم العام، أو أثارة الفزع بين الناس ، أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة، تكون العقوبة لا تزيد عن سنة، وغرامة لا تقل عن خمس ألاف جنية و لا تزيد عن عشرون إلف جنيه أو احدي العقوبتين، بينما تنص المادة رقم مادة 188 من قانون العقوبات: يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من نشر بسوء قصد أخبارا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة

وفي سياق متصل، أكد أسامه السباعي، المستشار القانوني والمحامي بالنقض، أن الأخبار الكاذبة التي تكدر الأمن العام تعتبر جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات في مواده بالحبس والغرامة ويشترط أن يكون هناك قصد لسوء النية في الإضرار بالمصلحة العامة للوطن، وهو ما حذرت منه الدولة في الآونة الأخيرة، خشية تعرضها لتكدير الأمن العام وكذلك الإضرار بالمصلحة.

كانت محافظات مصر، قد شهدت خلال الآونة الأخيرة، العديد من الحوادث التي هزت الرأي العام وكان أبرزها شهيد الشهامة في المنوفية، وأيضا شهيد لقمة العيش في شبرا الخيمة، وأثارت الشائعات والأقاويل الكاذبة الشارع المصري حول الإخبار الكاذبة التي رددها البعض من تزييف الحقيقة .