الجمعة، 01 نوفمبر 2019 - 08:48 م

شاروبيم: ووزير الأوقاف يرحب بي ويسعد لدخولي المساجد

   المسلمون والأقباط إخوة وشركاء في وطن واحد .. ولن ينجح أحد فى التفرقة بينهم

استقبله أبناء الدقهلية بحفاوة رغم كونه أول قبطي يتم تعيينه محافظا لمحافظتهم، لم يدر بخلد أحد من أبنائها كون المسئول مسلم أم مسيحي.

كانوا على درجة من الوعي والتحضرتجعلهم لايفرقون بين مسئول وآخر إلا بأدائه لقناعتهم الجازمة أن أبناء مصر جميعا يضعون الوطن نصب أعينهم أولا وأن الدين لله والوطن لهم جميعا.

لم يخيب  الرجل ظنهم، فعلى مدار أكثر من عام تحمل خلالها المسئولية أثبت أنه مصري في المقام الأول يتعامل مع جميع أبناء المحافظة علي قدم وساق ويسعي لخدمتهم جميعا وحرص علي المشاركة في جميع المناسبات الدينية الإسلامية.

الدكتور كمال جاد شاروبيم محافظ الدقهلية الذي يحرص دائما على افتتاح المساجد ومصاحبة  الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى كل زياراته بداخلها وآخرها زيارته اليوم لمسجد عزبة أشمون مركز دكرنس بدعوة من اللواء أسامة أبو المجد نائب الدائرة ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة وطن .

وسبق أن اصطحبه فى افتتاح مسجد الصحابة بقرية طوخ الأقلام مركز السنبلاوين والمسجد الكبير بقرية كفرعزام بذات المركز والاستماع لخطبة الجمعة ثم قيامه بافتتاح عدد آخر من المساجد بصحبة قيادات الأوقاف والأزهر بالمحافظة .

المحافظ أكد أن حرصه على افتتاح المساجد والمشاركة فى كل المناسبات الدينية الإسلامية والمسيحية، تصرف طبيعي كمصري أولا ومسيحي ثانيا، وأضاف بأنها كانت رسالة محبة خالصة لإخوتنا المسلمين الذين يأتون للكنائس في مختلف المناسبات وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على أن هناك تغيرا حقيقيا فى مصر وأننا نعيش فى وطن لايميز بين مواطن وآخر علي أساس من اللون أو الجنس أو المعتقد، وأشار إلى أنه يتعامل من كونه مصريا في المقام الأول وثقته المطلقة في دوام المحبة والسلام والإخاء بين أبناء مصر جميعا وأننا كمسيحيين نفرح ببناء مسجد يذكر فيه اسم الله تبارك وتعالي .

واسترجع أول مرة دخل فيها المسجد مع وزير الأوقاف منذ قرابة العام قائلا:" لقد سألت الوزير.. هل يمكن أن أدخل معك المسجد ؟،  فأجاب على الفور نعم علي الرحب والسعة وسعد جدا بوجودي وجلست واستمعت معه لخطبة الجمعة وكانت تدل علي فهم عميق من عالم جليل لحكمة الأديان وكانت في ذات الوقت دليل ناصع علي سماحته، وأضاف ثم انسحبت وقت الصلاة وانتظرت الوزير ورافقته بعد ذلك في الجولة لنهايتها وكنا سعداء للغياية بحوار يؤكد علي أن المشترك بيننا أكبر مما يتصور الجميع.

وأكد الدكتور كمال شاروبيم على  سماحة الدين الإسلامي ودعوته للسلام والمحبة والإخاء والذي حرم قتل النفس البشرية كما تدعو الأديان السماوية كافة إلى السلام والتعايش الآمن بين الناس كافة مهما بلغت بينهم الاختلافات.

وأضاف أن مشاركتي المستمرة في الندوات والمؤتمرات الدينية تأتي ايمانا بأن الجميع أخوة وشركاء في وطن واحد لا يفرق بين أبنائه مهما اختلفت عقائدهم، وطالب بضرورة التخلي عن الأفكار والمفاهيم الخاطئة التي راجت بين الكثيرين وتصطدم وتعليم وروح الأديان والعالم اليوم أصبح يدرك أن مسؤولا مسيحيا يدخل المسجد كما يدخل المسلمون الكنيسة وبالفعل نحن علي أعتاب مرحلة تتطلب منا أن نكون معا من أجل مستقبل أفضل لهذا الوطن.

وأشار إلى لقائه منذ عدة أشهر بالدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية قائلا: :جلسنا سويا علي المنصة بكلية الشريعة والقانون بفرع جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف واشتركنا سويا في الرد علي الفكر المتطرف، مؤكدا على تفاؤله بمستقبل هذا الوطن".