الأحد، 03 نوفمبر 2019 - 07:23 م

المؤتمر الاقتصادى لأخبار اليوم الذى أتم أعماله فى دورته السادسة بالأمس تحت شعار «التصنيع.. قاطرة التنمية»، هو فى حقيقته وجوهره حدث مهم له معنى ودلالة كبيران فى هذا التوقيت من مسيرة البناء والتنمية الشاملة فى مصر.
هذا المؤتمر يحمل فى دلالته ومعناه رغبة مخلصة وجهدا عمليا صادقا وجادا، من المؤسسة الصحفية القومية العريقة للتصدى الفاعل للقضايا الأساسية التى تواجه الوطن، انطلاقا من دورها المجتمعى ومسئولياتها الوطنية تجاه الدولة والشعب.
ويكتسب المؤتمر أهمية خاصة وكبيرة، لانعاقده فى هذا التوقيت بالذات، حيث تضع الدولة قضية تطوير وتحديث الصناعة على رأس أولوياتها،.. وهو ما يثمن دور المؤتمر عاليا، بعد أن أصبح بالفعل منصة للتواصل والحوار المفتوح والصريح، بين الحكومة ومجتمع الاعمال والخبراء فى القطاع الخاص، حول القضايا الاقتصادية التى تهم الوطن.
وقضية التصنيع التى بحثها المؤتمر وناقشها من جميع جوانبها طوال يومى انعقاده، هى قضية رئيسية بالنسبة للدولة ولها أولوية متقدمة فى البرنامج الاقتصادى للحكومة الذى يتم تنفيذه حاليا.
وفى هذا السياق كانت تأكيدات رئيس الوزراء وكل المسئولين فى الحكومة واضحة، فى الاهتمام الكبير بقضية التصنيع باعتبارها ركيزة للنمو الاقتصادى، فى إطار السعى لجذب المزيد من الاستثمارات فى المجال الصناعى، والعمل بقوة على زيادة معدلات التصنيع والانتاج الصناعى الجيد، الذى يتيح القدرة على المنافسة فى الأسواق الخارجية، وتحقيق المستهدف لزيادة معدل النمو الصناعى.
وفى ضوء ما دار بالمؤتمر طوال اليومين الماضيين، وما شهدته جلساته من بحث ونقاش متعمق حول القضايا الاقتصادية العامة مع التركيز على قضيةالتصنيع وزيادة الاستثمار فى المجال الصناعى،..، نستطيع التأكيد على وجود توافق فى الرؤى والآراء بين الحكومة والقطاع الخاص ورجال المال والأعمال والصناعة، على ضرورة معالجة السلبيات التى تعوق الاصلاح الشامل للقطاع الصناعى، والانطلاق على طريق التطوير والتحديث الشامل للصناعة المصرية،..، باعتبارها القاطرة الأساسية للتنمية الشاملة.