صور من رويترز
صور من رويترز


«نحن أساس الثورة».. الحركة الطلابية تشعل مظاهرات لبنان

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 07 نوفمبر 2019 - 01:06 م

تستمر مظاهرات لبنان في يومها الـ22 على نحو متصاعد، فعلى الرغم من توقع الجميع أن تهدأ الأوضاع بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، إلا إن ذلك لم يحدث، فتبع الاستقالة إضراب عام في البلاد، ثم انضمام الحركة الطلابية لجموع المتظاهرين.


 جاءت الحركة الطلابية احتجاجا على تصريحات وزير التربية في بيروت، الثلاثاء 5 نوفمبر، الذي تجاهل حالة الغضب في البلاد معلنًا عن استئناف الحركة الدراسية بشكل طبيعي، وعلى الرغم من أنه لم يحدد يومًا بعينه تاركًا القرار للمؤسسات التعليمية المختلفة، إلا إن الطلاب رأوا في القرار تجاهلاً للإرادة الشعبية اللبنانية.

 


ووفقًا لفرانس24، فقد اعتصم مئات الطلاب في مناطق مختلفة من لبنان أمام مدارسهم وجامعاتهم وأمام مقر وزارة التربية في بيروت، تحديا لقرار استئناف الدراسة في اليوم الـ21 للحراك الشعبي المناهض للطبقة السياسية الحاكمة.


ولم يرق القرار لكثير من الطلاب الساخطين من الأوضاع في بلادهم. فتظاهر المئات منهم في مناطق مختلفة من لبنان اعتراضا على استئناف الدراسة، وللتنديد بمنع إدارة المدرسة لهم من الانضمام للتحركات الاحتجاجية.

 

 


وتظاهر مئات الأشخاص أيضا أمام مرافق ومؤسسات عامة في عدة مناطق لبنانية، مثل قصر العدل والمصرف المركزي وشركة الاتصالات. 


وامتلأت ساحات التظاهر من بيروت إلى طرابلس شمالا وصيدا جنوبا، غداة يوم شهد قطع طرقات رئيسية ومصارف ومؤسسات رسمية.


وفي مدينة جونية شمال بيروت، تجمع التلاميذ في باحة المدرسة الرسمية الرئيسية في المنطقة وانضم إليهم متظاهرون آخرون، للتنديد بمنع إدارة المدرسة لهم بمغادرتها والانضمام للتحركات الاحتجاجية، وفق ما أفاد الإعلام المحلي. 

 


وأقفل طلاب في صور، الواقعة بجنوب لبنان مداخل ثانويتهم الرسمية وتظاهروا مرددين شعارات تدعو لإسقاط النظام. 


وفي بيروت، افترش عشرات الطلاب من مدارس وجامعات الأرض أمام مقر وزارة التربية، معربين خصوصا عن مطالب سياسية ومعيشية على غرار كافة المتظاهرين في البلاد. وقال طالب من بين المعتصمين لأحد القنوات المحلية «نحن أساس هذه الثورة». 


وفي مدينتي النبطية وصيدا في جنوب لبنان، اعتصم طلاب الجامعة اللبنانية الرسمية تعبيرا عن رفض قرار إدارتهم استئناف الدروس. 


وقال أحد الطلاب، بواسطة مكبر صوت فيما حمله زملاؤه على أكتافهم «نريد نظاما لا طائفيا»، فيما رفعت أمامهم لافتة كتب عليها «ثورة 17 أكتوبر». 

 


وتكرر المشهد نفسه في جامعات ومدارس أخرى في العاصمة وفي شمال البلاد حيث تحرك الطلاب للتعبير عن غضبهم من الطبقة السياسية. 


وتستمر المظاهرات في لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي، حيث خرج المتظاهرين بشكل موحد في مشهد تاريخي بلبنان دون أن ترفع فرقه علم طائفة أو تيار، احتجاجًا على الفساد والضرائب والظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، ومطالبين بتغيير النظام.


أدى استمرار الضغط والمظاهرات إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الثلاثاء 29 أكتوبر، حيث ألقى خطابًا مقتضبًا قائلا فيه أن سيتوجه إلى قصر بعبدا لتقديم استقالته للرئيس ميشال عون، ومرددًا جملة لطالما قالها والده رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري: « ما حدا اكبر من بلده.»
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة