السبت، 09 نوفمبر 2019 - 07:51 م

أمس الأول.. لم تكن ليلة عادية بكل المقاييس.. بل ليلة استثنائية بامتياز.. خير ليلة على المسلمين أجمعين..فهى الليلة المباركة المشرفة احتفالًا بمولد سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم.. عندما هبطت إلى ساحة المشهد الحسينى تجلت امام عينى مظاهر الاحتفال الرائعة.. بدءا من البشر الذين وفدوا من كل حدب وصوب يفترشون الميدان تيمنًا وتباركا بالجلوس فى رحاب مولانا الحسين وقراءة الفاتحة.. مع الأضواء الصاخبة تنبعث أصوات الدعاء والابتهالات والذكر عبر الميكروفونات..
اعشق هذه الأجواء الروحانية الصافية التى تربيت عليها منذ الصغر عندما كانت أمى تصحبنا فى الليلة الكبيرة.. هكذا يطلقون عليها.. لمولد السيدة زينب رضى الله عنها.. والتى كنا نقضيها بين المبتهلين والمصلين والذاكرين.. وبين السيدة والحسين كان دائما مقصدنا..
وأنا فى طريقى إلى السرادق المقام امس الاول كان لابد من العبور امام الباعة الذين ينثرون بضاعتهم المتواضعة على الأرصفة.. فأستجيب لهوايتى بشراء مسبحة طويلة انتقيها بعناية ومصحفًا صغيرا.. كان المكان مكتظا مليئًا بالمريدين المحبين للذكر بينما جلس على المنصة شيخنا الفاضل الحبيب على الجفرى الذى يحرص كل عام على الاحتفال بمولد سيد الخلق فى مصر وفى رحاب سيدنا الحسين.. تعالت أصوات المنشدين بالدعاء والابتهال والذكر.. بينما يردد الحضور خلفهم فى نغم منتظم.. لم استطع منع دموعى عندما استمعت إلى كلمات الشيخ الحبيب عندما تحدث فأسهب عن سيرة رسولنا الكريم.. ليلة رائعة مفعمة بالمشاعر امتدت حتى مطلع الفجر..
يا حبيبنا يا سيدنا محمد.. اللهم ارزقنا شفاعته يوم العرض عليك.. واسقنا من حوضه.. وكل عام وأنتم بخير.