الخميس، 21 نوفمبر 2019 - 06:47 م

المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة هى الاساس الصلب والقاعدة المتينة التى تقوم عليها علاقات الدول والشعوب.. ومن قبلهما وبعدها الافراد بالطبع.
هذه حقيقة مؤكدة وقاعدة لا خلاف عليها للتعامل بين البشر فى كل بقاع الارض، وفى اطارها العام اصبح مؤكدا ان الاقتصاد هو القاطرة التى تقود علاقات الدول وسياساتها، وهو البوصلة التى تحدد توجهاتها وتتحكم فى مواقفها وتحركاتها على الساحة الدولية.
وانطلاقا من ذلك يأتى التحرك المصرى المكثف والنشط الجارى حاليا، وفى سياقه تأتى زيارات الرئيس السيسى للخارج، ولقاءاته ومباحثاته المكثفة مع قادة الدول وزعمائها، ويأتى حرصه على الاجتماع مع رجال الاعمال والاستثمار والمال والتجارة ورؤساء الشركات الكبرى فى كل زيارة يقوم بها للخارج.
والمتابع للزيارة التى قام بها الرئيس لألمانيا، يجد انها ترجمة واقعية وحقيقية لذلك، وتطبيق مثالى لتلك القاعدة التى يؤمن بها ويؤمن بها معه العالم كله بكل دوله وشعوبه، وسعيا وراء دعم وتقوية العلاقات الاقتصادية وتحقيق المصالح وتعظيم المنافع المتبادلة بينهم.
ومن اجل ذلك كان حضور الرئيس السيسى الفاعل لقمَّة «مجموعة العشرين بالشراكة مع افريقيا» التى عقدت فى برلين، تحت شعار اوروبا وافريقيا شريكان متساويان ودائمان،...، وذلك بهدف تعزيز ودعم التعاون لتحقيق النمو الاقتصادى والاستقرار فى القارة الافريقية.
وفى هذا الاطار كانت اللقاءات والمباحثات المتعددة والمكثفة للرئيس مع القادة الحاضرين للقمة على تعددهم،...، وكانت مباحثاته الناجحة فى ألمانيا مع المستشارة «ميركل» ومع كبار المسئولين الالمان ورجال الصناعة والاستثمار هناك، تأكيدا واضحا على ما تشهده العلاقات المصرية الالمانية من انطلاقة قوية فى كل المجالات، لتحقيق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة.