أحمد غراب
أحمد غراب


بلا حرج

لاتقبلوا لهم شهادة!!

أحمد غراب

السبت، 23 نوفمبر 2019 - 06:37 م

جرأة غير محمودة نراها ونسمعها على السوشيال ميديا ليل نهار؛ وكأن إشاعة الفاحشة ورمى المحصنات هدف أسمى لدى المجاهرين جهارا نهارا بكل ما لايعقل من الجرائم.
من مقومات المجتمعات السوية تحصين أبنائها فى مواجهة الشائعات والقيل والقال بغير علم ؛ كىلا يتفكك المجتمع ويظل بنيانه قويا متماسكا على قلب رجل واحد ؛ لذلك حذر الله سبحانه وتعالى من الفاحشة ورمى المحصنات بقوله عزوجل:(والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم  ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون). حتى فى حالة الإصرار على الإقرار بالفاحشة للتبرؤ من الذنب قبل لقاء وجه رب رحمن رحيم ينبغى الا يكون المجتمع قاسيا على المذنب شامتا فيه ؛ فعندما اعترفت المرأة الغامدية للحبيب للمصطفى - عليه الصلاة والسلام - بأنها حامل من الزنى لم يرجمها بمجرد اعترافها، بل طلب منها أن تأتيه بعد أن تضع حملها، ولما جاءته أمرها أن لا تأتيه إلابعد أن ترضع وليدها حولين كاملين وطلب من ولى أمرها ان يحسن رعايتهما.
هل يريد فتوات السوشيال ميديا أن تشيع فينا الأوجاع والأمراض الفتاكة التى لا نعرف لها دواء ولا نجد منها شفاء؟! فالحبيب المصطفى - عليه أفضل الصلاة والسلام - يقول : « يامعشر المهاجرين خصال خمس إذاابتليتم بهن - وأعوذ بالله أن تدركوهن - لم تظهر الفاحشة فى قوم قط حتى يعلنوا بهاإلا فشافيهم الطاعون والأوجاع التى لم تكن مضت فى أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصواالمكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضواعهد الله وعهد رسوله، إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم فأخذوا بعض ماكان فى أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله - عز وجل - ويتحروا فيما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم».
من أهم مقومات التربية المعاصرة أن نعلم أبناءنا الاستخدام السوى للسوشيال ميديا قبل ان يعانى المجتمع كله مما لاتحمد عقباه.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة