خالد جبر
خالد جبر


أضواء وظلال

طلاب الجامعات وسباق البيت الأبيض

خالد جبر

الأحد، 05 مايو 2024 - 08:29 م

رغم أنه من المبكر جدًا الإجابة عن سؤال كهذا فى الوقت الحالى لأن الأمور تتغير كل يوم.. إلا أنه من المهم تتبع المشاهد المتلاحقة بكل تفاصيلها..
فالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة فى نوفمبر المقبل ستكون محل اهتمام كبير من كل دول العالم وعلى دول المنق ونحن أيضًا.
وفى كل دول العالم تسيطر القضايا الداخلية على اتجاهات الناخبين.. ولكن فى أمريكا فإن القضايا الداخلية لا تخرج عن فرص العمل والضرائب وحرية الإجهاض.. وتكون للقضايا الخارجية نصيب الأسد بحكم أن أمريكا تحكم العالم حرفيًا من تايوان إلى أوكرانيا إلى تل أبيب.
ولكن بعد ما شهدناه فى غزة والموقف الأمريكى المُنحاز لإسرائيل بكل غباء.. ثار شباب أمريكا فى كل الجامعات تقريبًا على الرئيس الحالى جو بايدن الذى يستعد لمواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب.


هل تؤثر احتجاجات الجامعات الأمريكية على مستقبل الانتخابات؟
وحَذَّر خبراء من أن سياسات جو بايدن والديمقراطيين تجاه إسرائيل، والتى دفعت آلاف الطلاب فى جميع أنحاء الولايات المتحدة للاحتجاج، يمكن أن تؤثر على تصويت الشباب لصالح بايدن وتضر بفرص إعادة انتخابه، فى انتخابات من المُتوقع أن تكون متقاربة بالفعل.
وبدأت بعض الاحتجاجات كدعوة لتشجيع الجامعات على التخلص من الاستثمارات فى الشركات التى توفر الأسلحة والمُعدات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكن مع استمرار إدارة بايدن فى دعم إسرائيل إلى حدٍ كبير، أصبح الرئيس بشكل متزايد محط انتقادات الشباب، فيما تُظهر استطلاعات الرأى أن دعم الشباب الأمريكيين لبايدن قد تراجع منذ عام 2020.
ومع تأخر بايدن بفارق ضئيل عن ترامب فى العديد من الولايات المتأرجحة الرئيسية، فهى كتلة تصويتية لا يمكن للرئيس أن يتحمل خسارتها.
إن فرص إعادة انتخاب بايدن ضئيلة، وإذا كان هناك وقف لإطلاق النار، أو إذا هدأت الأمور، فربما يسود الهدوء وتستقر الأمور، ربما عندها لن يكون للاحتجاجات تأثير كبير على الانتخابات، لكن كلما طال أمدها، زاد تأثيرها .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة