الفيلم الروماني "اعتقال"
الفيلم الروماني "اعتقال"


مخرج الفيلم الروماني «اعتقال»: نحاول التخلص من الشيوعيين الجدد

أحمد السنوسي

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 - 05:04 م

عُرض الفيلم الروماني "اعتقال" بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية، ضمن برنامج أسبوع النقاد في الدورة الـ 41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وعقب العرض أقيمت ندوة لمخرج الفيلم أندريه كوهن.

وقال المخرج في بداية الندوة أن ما تم مشاهدته في الفيلم عن اعتقال الأشخاص في رومانيا يحدث بشكل غير قانوني، قاصداً الفترة ما بين إلقاء القبض على الشخص والإعلان عن القبض عليه، والتي وصفها بما يطلق عليه الاختفاء القسري.

وخلال أحداث الفيلم يقوم السجين الواشي الذي يعمل مع الشرطة بقتل السجين الأخر الذي تم اعتقاله، وهو الأمر الذي دافع عنه مخرج الفيلم مؤكداً أن في أعمال أخرى يقوم الضابط أو المسئول عن السجن بتلك العملية بدون صعوبة ولكنه فضل أفي فيلمه أن يقوم بها السجين الواشي لأنها تخدم الأحداث أكثر، موضحاً أنه لم يخترع تلك الحبكة وهناك أنظمة تستخدمها بالفعل، فهو فضل النظر على المشكلة من منظور مختلف، مؤكداً أن اللوم في أزنة كهذه تقع على الناس الجبناء والجناه والأنظمة الحاكمة.

وقال كوهن أنه كتب السيناريو بالمشاركة مع صديق له، موضحاً أن السيناريو كان مكتوب بشكل معقد جداً، ولكنه قام بتعديله ليظهر وكأنه يوضح علاقة بين أثنين مرتبطين أو متزوجين، لأن الشخصين بطلي العمل كتب عليهما أن يبقيا معاً في مكان واحد لفترة طويلة كزوج وزوجة.

وعن كون الفيلم من الأفلام العنيفة نفسياً قال المخرج الروماني انه لم يكن هناك تدريبات خاصة حول الأمر، وأنه ظل مع فريق العمل لمدة 4 شهور يتدربون على الفيلم بشكل طبيعي، وهي فترة الصيف التي لم يكن بها عمل لهم جميعاً، موضحاً أنه لم يكن مهتماً بالشكل الصوري للتعذيب، ولكن كان يريد تسليط الضوء على العبث الذي كان يحدث في مراكز الاعتقال في رومانيا، ففي حقبة الخمسينيات كان الوضع في رومانيا واضح،وهو عبارة عن أشخاص طبيبين وأخرين أشرار، ولكن في الثمانينيات كان هناك حطام هؤلاء الأشخاص فقط، وهذا أدى لظهور مجتمع مشوه، فهو أراد من خلال الفيلم إظهار نتايج الاحتلال السوفيتي لرومانيا، حسب وصفه.

وأضاف كوهن أن مخرجين كثيرين يفضلون الإستعانة بالموسيقى لمساعدة الجمهور في الدخول للحالة التي يعيشها البطل، ولكنه على العكس يفضل نقل الصوت الطبيعي للأحداث لأنها أكثر واقعية، موضحاً أنه تخرج من فنون جميلة ولم يدرس السينما وبدأ مشواره بالأفلام القصيرة، وكان في البداية يصور بكاميرا محمولة فكان التصوير سهل عليه، فكان هناك أشياء لا تتضح في التصوير السريع، لذلك ففي فيلمه الروائي الطويل فضل عمل المونتاج بطريق تعطي ثقل أكثر للشق البصري من العمل على حساب السرد، وهناك رسائل ومشاعر أكثر يستطيع إيصالها للجمهور من خلال الصورة.

ونهى المخرج الروماني حديثه مؤكداً أن الوضع في رومانيا حالياً مختلفة، فهم لديهم إنتخابات حالياً ويحاولون التخلص من النظام الشيوعي الجديد هناك، مؤكداً أنه ينظر للمواضيع بشكل فني أكثر منه بشكل تاريخي أو من خلال نظريات ما.
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة