الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 - 06:53 م

 الأمى الحقيقى فى هذا الزمان ليس من لا يجيد فن القراءة والكتابة إنما هو من لا يستطيع التعامل مع التقنيات والأجهزة الذكية التى غيرت وجه الحياة.
فمنذ زمن قريب كنا نتحدث بأن العالم أصبح قرية واحدة أما اليوم فالعالم أصبح جهاز محمول ذكى.
بدأ العالم يدخل مرحلة الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء الذى سيحد من التعامل البشرى، فسنشاهد قريبا وظائف ومهنا تختفى وتظهر أخرى نتيجة التطور التقنى.
وعلى سبيل المثال السيارات والقطارات فى الشوارع وعلى السكك الحديدية بدون سائق، وطائرات الركاب بدون طيار، وريبوت يشخص الأمراض ويصف الدواء للمرضى، وفضائيات بدون مذيع والمتحدث هو الإنسان الآلى ( الريبوت)، والكاميرات والتقنيات بديلا لرجل الأمن فى الشارع والثلاجة ترسل رسالة إلى محل الخضار والبقالة لطلب ما ينقصها من احتياجات للأسرة... وغيرهم الكثير.
وقد لاحظنا منذ سنوات أن مهنا ومؤسسات بدأت تتأثر بالتقنيات والمتغيرات التى كان لها انعكاسات إيجابية وأخرى سلبية.
من هنا يتطلب الأمر القيام بعمليات تطوير للذات بشكل مستمر لتواكب المتغيرات والتقنيات التى تحدث فى تركيبة وحياة الإنسان، فالآن أصبح الإنترنت والهاتف المحمول عنصرا رئيسا فى حياة الناس، ولا يستطيعون الاستغناء عنه رغم أنه لم يكن موجودا قبل عقود قليلة.
وأعتقد أن بعض الجامعات فى مصر بدأت تدرك أهمية الذكاء الاصطناعى فافتتحت كليات جديدة وحولت كليات الحاسبات إلى الذكاء الاصطناعى وفى مقدمتها جامعتا القاهرة وكفر الشيخ.
التحرك الآن يجب أن يكون من مختلف مؤسسات الدولة لتطوير وتحديث أدواتها للتوافق مع المتغيرات التقنية والتحول الرقمى مما سيكون له انعكاسات إيجابية على المواطن وتجفيف منابع الفساد.