الخميس، 28 نوفمبر 2019 - 07:06 م

لانستطيع ان نفصل حتى ولو أردنا بين ما يجرى الآن على أرض مصر، من مواجهة حاسمة لقوى الشر وجماعة الإفك والإرهاب المتحالفين معا ضد مصر وشعبها،..، وبين ما يجرى فى المنطقة العربية كلها، وما يحدث لدولها وشعوبها وما يراد لها وبها.
والمتابعة الواعية لمجريات الاحداث والوقائع على الارض العربية وفى القلب منها مصر، خلال الايام والشهور والسنين المنقضية، منذ بدء العواصف التى اجتاحت المنطقة فى الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١ وحتى الآن،.. تصبح ضرورة واجبة للفهم والادراك الصحيح، لما يجرى فى المنطقة والهدف من ورائه.
وفى ذلك لا يمكن الفصل بين حربنا المقدسة والشاملة ضد قوى الشر والإرهاب، وبين ما طرأ على الدول والشعوب العربية  من متغيرات جسيمة فى ظل تلك العواصف، التى اطاحت باستقرار المنطقة وخلقت واقعا جديدا،  مليئا بالفتن والعنف والانقسام والتشتت.
وفى ظلال هذا التغيير الجسيم رأينا ما أصاب الدولة الليبية من تفكك فى أوصالها، وما جرى للدولة السورية من سقوط فى براثن الفوضى والإرهاب والاقتتال الداخلي، بعد ان أصبحت فريسة لعصابات الإفك والضلال وقوى الشر والإرهاب.
وترى ايضا ما جرى ويجرى لليمن، الذى يحاول دون جدوى الخلاص من الفوضى والاقتتال فى ظل سيطرة الحوثيين، ..، وترى كذلك تدهور الاوضاع فى العراق وعدم الاستقرار السائد فى لبنان والجزائر.. فضلا عن ظلال القلق التى تغلف الاجواء فى منطقة الخليج نتيجة للتهديدات الايرانية المتصاعدة.
واذا ما دققنا فى كل ذلك، نجد خلفه ومن ورائه قوى الشر وجماعة الفتن والضلال والإرهاب، الهادفة والساعية الى نشر الفوضى فى المنطقة، واسقاط دولها فى عيا هب العنف والتفكك والانهيار،..، ولكن ذلك  لن يتحقق أبدا، طالما ظلت مصر عصية على السقوط، بقوة شعبها وجيشها ووقوفهما معا يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد فى مواجهة قوى الشر والإرهاب.