نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

أبطال المشروعات الصغيرة

نهاد عرفة

الإثنين، 02 ديسمبر 2019 - 07:53 م

قال لى «نحن نعيش الآن فترة ذهبية لكل شاب لديه فكرة يريد أن ينفذها ليبدأ بها مشروعه سواء كان هذا المشروع صغيراً أم كبيراً»، وأضاف «يوجد توجه حكومى كبير وغير مسبوق لدعم شباب رواد الأعمال، والمحفظة المالية المخصصة لمشروعات الشباب بها أموال كثيرة لم يستثمر منها سوى 20 % فقط، وقد قال لى أحد المسئولين بوزارة الاستثمار حين تقدمت لفكرة مشروعى منذ عامين.. نحن نريد المزيد والمزيد من الشباب لتنفيذ أفكارهم ومشروعاتهم».
كان هذا كلام الشاب المصرى الصيدلى د.عمر صقر، مؤسس مشروع نواه، أول مركز علمى متخصص لتحليل الأبحاث العلمية بالجامعات المصرية والعربية، جاءته الفكرة خلال دراسته للدكتوراه بسويسرا، وتوجه فور عودته لوزارة الاستثمار ليجد كل الدعم المادى والمعنوى لتنفيذ مشروعه الذى يوفر للدولة ملايين الجنيهات التى تصرف سنويا على تحليل عينات الأبحاث بالخارج. وقد فاز بالجائزة الثانية من ضمن عشرة آلاف متسابق من جميع أنحاء القارة تقدموا لمسابقة جاك ما لرواد الأعمال فى أفريقيا التى أقيمت منذ أسبوعين بالعاصمة الغانية أكرا، والتى منحت جائزة قدرها مليون دولار أمريكى لعشرة من شباب رواد الأعمال لتنفيذ واستكمال مشروعاتهم. هؤلاء الشباب الفائز، وغيرهم من الشباب العربى والأفريقى، بكل الحماس الذى شاهدته خلال وجودى معهم فى التصفيات النهائية للمسابقة بأكرا، يستطيعون فى سنوات قليلة من خلال أفكارهم ومواهبهم وقدراتهم أن يغيروا وجه المنطقة والقارة الأفريقية، فريادة الأعمال اليوم أصبحت ثقافة فى العالم كله وليس دول العالم الثالث فقط لأنها تؤثر تأثيرًا قويًا على مؤشرات التنمية الاقتصادية، وهى الاعتماد على مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر برأس مال صغير وأفكار تتسم بالإبداع. القارة الأفريقية غنية بثرواتها، غنية بإبداعات شبابها، وقد أنت طويلاً من احتلالها وسرقة مواردها، وآن الآوان لأن تجتذب المستثمرين للمساهمة فى تنميتها ومساعدة شبابها من رواد الأعمال، ورجل الأعمال الصينى جاك ما مؤسس المبادرة ومؤسس مجموعة على بابا للتجارة الإلكترونية التى ساهمت فى نمو الاقتصاد الصينى نحو العالمية، اكتشف أفريقيا بعد رحلته الأولى عام 2017، فجاء إليها محملاً بالكثير من المشروعات الاستثمارية ومساعدة شبابها لبناء اقتصاد شامل أكثر استدامة، ونأمل أن تجذب القارة العديد من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة