عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

ممالك النار..!!

عبلة الرويني

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 - 07:29 م

مهما كانت الأسباب، وراء الانتباه لمراجعة التاريخ العثمانى فى مصر...سواء كان الموقف السياسى والأطماع والمؤامرات والفتن التركية الواقعة، لبسط نفوذها ونزوعها التوسعى على المنطقة....أو كان مسلسل(ممالك النار) الكاشف عن عنف الاحتلال العثمانى لمصر١٥١٧ وقتل الآف المصريين، واستباحة القاهرة، وترحيل ثلاثة آلاف من أمهر الحرفيين والصناع والبنائين المصريين إلى أسطانبول،ونزع الأبواب والشبابيك والمشربيات والذهب والفضة والأحجار الكريمة من بيوت ومساجد القاهرة، وشنق طومان باى على باب زويلة!!.....مشهد النهاية في(ممالك النار)وصعود طومان باى إلى المشنقة المعلقة، وسط تطلع المصريين بالدعاء والحب له، وإصرارهم على المقاومة(معلق أنا على مشانق الصباح...وجبهتى بالموت محنية...لأنى لم أحنها حية)... وسواء كانت مراجعات أساتذة التاريخ بالجامعات المصرية، ومطالبتهم المستمرة بتصويب التاريخ...
مهما كانت الأسباب، فإن ما يحدث حاليا من إعادة النظر والانتباه للتاريخ..والعمل على شطب أسماء السلاطين العثمانيين، من فوق لافتات شوارع القاهرة...(فلايجوز ابدا تكريم أسماء المحتلين والقتلة، بوضع أسمائهم على شوارع القاهرة)..
والانتباه لمراجعة كتب التاريخ بالمناهج الدراسية بالمدارس...ما أذكره من سنوات الدراسة حول العثمانيين، يأتى مصحوبا بعبارات(الحكم العثماني) أو(الأمبراطورية العثمانية) أو(الرجل المريض).....ولا أذكر عبارة(الاحتلال العثماني)!!.. ويؤكد د.طارق شوقى وزير التعليم أن مناهج كتب التاريخ على اختلاف السنوات الدراسية، لا تحتوى على عبارة(الفتح العثماني)..وما يقوله صحيح بالفعل،لكن الصحيح أيضا، انه لا توجد عبارة (الاحتلال العثماني)..
الانتباه المتعمد لبطش الاحتلال العثمانى لمصر، وتجريفه للمجتمع المصري، وسرقة العقول والصناع والفنانين، وتقليص أعداد المصريين بفعل انتشار الأمراض والأوبئة...مايحدث من مراجعة هو تصويب واجب للتاريخ...وأن نصل متأخرين، خير من الا نصل ابدا...

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة