جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

مطلوب لتنشيط أسواق الشرق الأقصى

جلال دويدار

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 - 07:16 م

حتى يمكننا الارتفاع بأعداد السياح الوافدين من الصين واليابان.. فإنه من الضرورى توافر متحدثين باللغتين الصينية واليابانية.
يأتى ذلك لعدم تحدث معظم هؤلاء السياح باللغات الأجنبية المعروفة. الاهتمام بهذا الجانب هو لصالح التصاعد فى أعداد السياح الصينيين واليابانيين الوافدين إلينا. يأتى ذلك ضمن عشرات الملايين منهم الذين يجوبون العالم.
وفقا لماتم إعلانه من جانب منظمة السياحة العالمية فإن لكلا الجنسيتين ميزة منفردة. ان السياح اليابانيين يمتازون بالإنفاق المرتفع بينما فى نفس الوقت يمتاز السياح الصينيون بالأعداد الغفيرة وهو ما يتناسب وأعدادهم التى تتجاوز ال ١٥٠ مليون سائح. من ناحية اخرى فانه يجمع بينهما.. الولع بالسياحة الثقافية والتى تأتى فى مقدمتها الحضارة المصرية القديمة.
التوسع فى تعليم اللغتين اليابانية والصينية يتطلب مزيدا من الاهتمام بأقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية وبعثات التبادل الثقافى بيننا وبين الدول التى تهمنا سياسيا واقتصاديا وسياحيا. فى هذا الاطار يجدر الترحيب بافتتاح سلسلة المدارس اليابانية وعقبال الإقدام ايضا على افتتاح سلسلة من المدارس الصينية. من المؤكد ان هذا التحرك لصالح المستقبل.
>>>
أهمية توافر من يجيدون اللغة الصينية.. سياحيا.. اكدتها التجربة الناجحة بتعيين الدكتور ناصر عبدالعال مستشارا سياحيا فى بكين. شغله لهذا المنصب لعدة سنوات انعكس على الزيادة الكبيرة فى أعداد السياح الصينيين الوافدين. اجادته للغة الصينية ساعدته وسهلت تعامله مع الشركات والمؤسسات الصينية لجذب  السياحة.
استطاع بكفاءة عالية تنشيط السياحة الصينية التى كانت فى خانة الصفر ورفعها إلى عشرات الآلاف فى ذلك الوقت. هذا التصاعد فى أعداد السياح الصينيين يتواصل حاليا بشكل كبير وهو ما يصب فى صالح تعظيم الحركة السياحية الوافدة.
من ناحية اخرى مطلوب لاستمرار الارتفاع بأعداد السياح الوافدين من الصين واليابان.. زيادة الرحلات الجوية المباشرة. من المهم ان يشمل تسيير هذه الرحلات اكبر عدد من المناطق فى الدولتين. فى نفس الوقت يتعين ان تكون على هذه الرحلات مضيفات يابانية وصينية. من الضرورى أيضا تشجيع وتحفيز تأسيس شركات سياحية جديدة ومؤهلة للعمل فى السوقين الصينى واليابانى. النجاح فى تحقيق هذا الهدف يضمن استقرار واستمرارية التدفق السياحى إلى مقاصدنا السياحية.
>>>
ليس خافيًا أن تبنى هذه الاستراتيجية أمر مهم للغاية لضمان تواصل واستمرار التدفق السياحى وعدم التأثر بأى اجراءات تعرقل مسيرتها. ان فاعليتها تأكدت عندما اهتممنا بهذه الاسواق السياحية والعمل على فتح أسواق جديدة لتعويض توقف حركة السياحة من بريطانيا وروسيا.
من ناحية اخرى فإنه مطلوب من الشركات السياحية المزيد من الجهد فى عمليات التسويق.هذا يحتم عليها الاستفادة من برامج ودورات التدريب التى تنظمها وزارة السياحة بالتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية لاعداد الكوادر المؤهلة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة