سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين
سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين


حوار| رئيس اتحاد الناشرين: إقبال مذهل من دور النشر على معرض الكتاب 2020

بركسام رمضان

الخميس، 19 ديسمبر 2019 - 07:15 ص

قبل أسابيع من انطلاق النسخة الحادية والخمسين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، التقينا برئيس اتحاد الناشرين المصريين، وعضو اللجنة العليا للمعرض، ليطلعنا على ابرز ملامح دورة 2020، وقد تطرق الحوار إلى هموم الناشرين ومشكلات صناعة النشر، وفيه تحدث سعيد عبده عن فكرة الكيان الجديد لتوزيع الكتاب العربى.

 

بدأ سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين حديثه إلينا بالإشارة الى جديد معرض الكتاب 2020 قائلاً:
ضيف شرف المعرض هو دولة السنغال، وقد جاء اختيارها لأنها من الدول الافريقية الشقيقة، كما أن شعبها من الشعوب القارئة، وعدد كبير منهم يدرس فى الأزهر الشريف، وهذا لا يقتصر عليها بل على العديد من الدول الأفريقية الأخرى، والهدف من ذلك أن يكون هناك تواصل بين الثقافة المصرية، وثقافات الدول الافريقية نظراً لصعوبة النقل وتكاليفه الباهظة، وقد بدأنا التغلب على ذلك فى اتحاد الناشرين مع المجلس التصديرى للطباعة والنشر، والمشاركة عبارة عن معارض للكتب ولقاء مع كبار الادباء لديهم بالاضافة الى وفد يشارك فى المعرض من شعراء ومفكرين ومسئولين، فى الدولة وهذه فرصة لعمليات التبادل فى النشر، بحيث يمكن نشر بعض أعمال الأدباء السنغاليين فى مصر وأن يتعاقدوا على بعض الاعمال المصرية، وهذا هو التبادل الثقافى الذى نتطلع اليه مع الدول الافريقية.


معرض دائم للكتاب
< باعتبارك رئيس اتحاد الناشرين المصريين ما مدى صحة ما يقال عن أن هناك أزمة قراءة وأن بعض دور النشر على وشك الإغلاق؟
ـــ هل هناك سلعة تخسر، ويزداد عدد الناشرين هناك صعوبات تواجه صناعة النشر بلاشك وأهمها انتهاك حقوق الملكية الفكرية، مازالت هناك رسوم على تصدير الكتاب بالاضافة الى ضعف منافذ التوزيع على مستوى مصر، الناشر فى حاجة الى الانتشار، ويقوم بعمل دعاية، وهناك كثير من الناشرين الآن يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى، وخاصة الشباب منهم، وقد زللنا لهم صعوبة النقل بالتعاون مع المؤسسات الصحفية عن طريق شركات التوزيع وتقدم من خلالها خدمة للتوصيل الى جميع انحاء الجمهورية من خلال إمكانياتها فالكتاب يصل لجميع انحاء الجمهورية بحوالى عشرة جنيهات، وخلال 24 ساعة وحدث هذا الاتفاق فى الشهور الستة الأخيرة، كما يتم نقل الكتب التى يريد الناشر فى أى مكان من مصر بهذه الطريقة، ايضاً نظير سعر خاص موحد لكل الشركات، ولكن يواجهها تباطؤ الناشرين فى استخدام هذه الخدمة بالرغم من أن هذه الخدمة تقدمها مؤسسات صحفية قومية مأمونة هدفها نشر الثقافة وليس الربح، كما اتفقنا على إقامة سلسلة معارض فى أنحاء الجمهورية لتأمين النشر عن طريق مبادرة أطلقنا عليها اسم (أسرة تقرأ امة تنهض)، وبدأناها بكتب تصدرها دار المعارف ولدينا فى الاسكندرية فى الدور الثامن فرع سعد زغلول (500 متر)، وأخبرت كل الناشرين الذين يريدون العرض فيها، وقد بدأنا بسبعين ناشرا وصلوا الآن إلى 170 ناشراً، ولا يوجد إيجار ولا موظفون نحن نقوم بالخدمة، بالاضافة الى حفلات توقيع مجانية، وعندى مكان للندوات، وهذا المعرض يستمر خمسة شهور كاملة، والحمد لله جهدنا هذا كلل بالنجاح وحصلت دار المعارف على أفضل ناشر على مستوى الوطن العربى.


منتدى للناشرين
< ما الدور الذى يقوم به الاتحاد لأعضائه من الناشرين المصريين منذ توليت رئاسته؟
ـــ قام الاتحاد بعمل دورات تدريبية فى اللغة، وفن الطباعة، وبالتالى زاد عدد الناشرين، ولدينا مقر كبير سنقوم بعمل حفلات توقيع مجانية قريباً جداً، بحيث يكون منتدى للناشرين، كما قمنا بعمل تأمين طبى لجميع الناشرين بمقابل رمزى سنوى ، ولدينا علاج، وهناك رحلات ونظام اجتماعى وتكافل لحالات الكوارث وغيرها، وما أتمناه أن تكون هناك أكبر شبكة معلومات لجميع الإصدارات المصرية تكون على موقع الاتحاد، كما أن جميع الحرف أو الصناعات المكملة لصناعة النشر تكون موجودة مثل خريجى كلية الفنون الجميلة، أو التطبيقية الذى يقوم بعمل «جرافيك» أو غلاف كتاب أو تصميم داخلى يكونون موجودين مسجلين، بحيث إننى أخرج أجيالاً جديدة يستخدمها الناشرون باعتبارهم شباباً، أى ان كافة الخدمات بما فيها الورق، وأى احبار تكون ضمن هذه الشبكة، كما أن هناك مشروعاً مهماً، لأن معظم الناشرين ليس لديهم مكتبات ويهمنى أن اقيم مكتبات فى كافة المحافظات، وهناك مشروع مقدم إلى وزارة الثقافة أرجو ان ينتهى وهو شارع للمكتبات فى كل المحافظات، أريد أن أحدد شارعاً وأقيم به مكتبات، وأنا الذى سأصرف  من اتحاد الناشرين من ميزانيته من خلال طراز جميل يليق بحضارة مصر من خلال مساعدة وزارة الثقافة مع محافظ كل اقليم كما أن لدى فى درب الأتراك وحى الازهر 120 دار نشر أعددت لها تصوراً، ولدى فيلم كامل لرصف هذه المنطقة وبوابة بديلة ونعمل واجهات للمحلات من خلال شركة راعية تقوم بذلك بحيث تصبح هذه المكتبات مزاراً سياحياً كما حدث فى بلاد عربية مثل المغرب، بحيث تصبح الثقافة هدفاً وأسلوب حياة وهذه هى التى تبنى الناس وتمنع الإرهاب، وإذا كان الرئيس ينادى بضرورة الاهتمام بالصحة والتعليم والثقافة فنحن ضلع مهم من هذه الثلاثة، ونريد أن نترجم هذا على الارض، وكل ما نرجوه أن يساعدنا المسئولون على تحقيق ذلك، بالاضافة الى أننى أؤسس لاتحاد الناشرين الافارقة، ومازال الورق موجوداً فى مكتب وزيرة الثقافة، وكل ما نطلبه هو الغطاء الرسمى، وقد أخبروننى أنهم سيعطون لنا مقراً فى العاصمة الإدارية الجديدة، بالاضافة الى مبلغ لكى استطيع استضافة الوفود الافريقية.


أرقام قياسية فى المبيعات
<  ما هو الجديد فى معرض هذا العام؟
ـــ فى العام الماضى عزف بعض الناشرين عن الاشتراك بسبب نقله من مكانه القديم الى الجديد، من غامر معنا فهو موجود معنا، وعندما وجد الآخرون أننا حققنا أرقاماً قياسية فى المبيعات والشكل الحضارى الذى ظهر عليه المعرض فكل من لم يشترك أريد ان يشارك هذا العام أما من اشتركوا فى الدورة السابقة فيريدون مضاعفة المساحة المخصصة لهم، خاصة أن هناك ناشرين عربا وأجانب يريدون الاشتراك، وقد تقدم أكثر من (1000 ناشر)، كما خصصنا أماكن تلائم الناشرين ذوى الإصدارات القليلة.


<  وماذا بالنسبة الى الدول العربية؟
ـــ استقبلنا كل الطلبات من سوريا ولبنان والأردن ونظراً للأحداث فى لبنان فقد أعفينا الناشرين اللبنانيين من سداد الاشتراكات لأنه من الضرورى أن نقف مع اخواننا فى لبنان حتى تعدى أزمتهم وعندنا ناشرون كبار من الكويت مشاركين ووصل الينا طلبات من ناشرين عرب رغم أننا أغلقنا باب الاشتراكات، للاسف اصبح لدينا طلبات أكثر من المساحة المخصصة بمراحل، وفى دورة 2020 ستكون لدينا قاعتان جديدتان مساحتهما 45 الف متر مربع أى حوالى 6 سرايات، وهى مسألة مكلفة جداً ولكن صدرت الموافقة من الشركة المنظمة لأرض المعارض على اساس انه فى دورة 2020 لن توجد أية مشكلة لمصرى أو عربى، الحمدلله هناك إقبال رائع بسبب الصورة المبهرة للمعرض.


مواصلات للناشرين والرواد
< وماهى المشكلات الاخرى التى تغلبت عليها لزوار المعرض؟
>> هناك مثلاً مشكلة المواصلات وصعوبة تنقل المشاركين والناشرين فأعددنا (آيدى) رقمى بحيث تنقل الناشرين، كما عرضت على اللجنة العليا ان نحضر سيارة أو أتوبيسا صغيراً يقوم بنقل الناس من مكان لمكان خاصة كبار السن بالاضافة الى الخدمات الإعلامية عن المعرض سوف تكون مضاعفة هذا العام، كما أن الندوات سوف تكون لعدد كبير من المثقفين المصريين والعرب.


عقوبات رادعة
< تصديت لمشكلة كبيرة وهى بخصوص التزوير الذى يحدث ويسبب خسائر للناشرين، ماذا حدث بخصوص قانون الملكية الفكرية؟
ـــ عملنا تعديلا لمشروع القانون لأنه لم يعدل منذ سنوات طويلة، وكان أمامى خيار أن أننقدم إلى مجلس النواب، ويأخذ وقتاً لبحثه فى لجنة الثقافة والإعلام، ولكن الاستاذ اسامة هيكل نصحنى بأن يقدم الى وزارة الثقافة ويتم بعد ذلك عرضه على مجلس الوزراء، وقد قدمته بالفعل وتم عقد لجنة من عدد من المستشارين هو موجود عند وزيرة الثقافة لعرضه على البرلمان، وهو ينص على عقوبة رادعة غير العقوبة الحالية ( من 5 : 10 آلاف جنيه)، وبالتالى عندما يزور أحدهم كتاباً بنصف مليون جنيه، وعندما يدفع 10 آلاف جنيه فلا رادع هنا، اما ان تبلغ الغرامة (250 الف جنيه) أو السجن لأول مرة أو فى حالة التكرار 500 ألف جنيه ومصادرة المطبعة وغلق المنشأة، فأعتقد أنه سيكون من الصعب خرق القانون، وأرجو ان يخرج القانون من الأدراج حتى يفيد صناعة النشر، ومن الضرورى ان يساعد الناشر والمبدع على عدم المبالغة فى اسعار الكتاب حتى لا يلجأ الآخرون الى التزوير.


< وما الجديد من سلسلة ذخائر العرب التى ازدهرت، مرة أخرى فى دار المعارف التى تتولون مسئوليتها؟
ـــ لدينا (10) إصدارات فى سلسلة ذخائر العرب وعندى مفاجأة لمعرض الكتاب وهى أن هناك مجلة كانت تصدرها دار المعارف فى الخمسينيات اسمها مجلة الكتاب كان رئيس تحريرها (عادل الغضبان) صدر منها حوالى (12) مجلدا عثرنا عليها وسوف تصدر فى معرض الكتاب، وسوف تكون (فاكهة المعرض) .والمثقفون ومن خلالها سوف يتعرفون على القضايا الثقافية التى كانت تثار وقتها بالاضافة الى المعارك الثقافية ومقالات كبار المفكرين والادباء.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة