الخميس، 19 ديسمبر 2019 - 07:25 م

أسعدنى تعامل المستشار مرتضى بعقلانية وواقعية مع هزيمة فريق الزمالك ٣/٢ من فريق طلائع الجيش الذى يستحق الفوز عن جدارة. الفريق الفائز يتولى تدريبه طارق يحيى أحد أبناء الزمالك التاريخيين البارزين لعبًا وخلقًا وانتماء وأخيرا فى مجال التدريب. استطاع الفوز رغم أن إمكانات فريقه - طلائع الجيش - التى لا يمكن أن تقاس بأى حال بإمكانات فريق القلعة البيضاء الهائلة. حدث هذا التفوق الذى انتهى بالفوز.. نتيجة رجولة وحماس لاعبيه.
على الجانب الآخر فإن لاعبى الزمالك يستحقون الهزيمة ثمنًا لرعونتهم وتخاذلهم وغياب اللياقة البدنية. هذا الأمر جعلهم غير قادرين على مجاراة فريق الطلائع. ليس هذا فحسب وإنما أيضا افتقد أداؤهم للدقة التى تأتى تحت بند الاستهتار.
تقييم منصور لهزيمة فريقه ومسئولية مدربه الفرنسى اتسم بالعدالة والاتزان. كان محقًا فى تبرئة المدرب مما لحق بالفريق الأبيض من هزيمة مهينة. لاجدال أن هدفى اللاعبين الموهوبين مصطفى محمد وكريم بامبو خففا من ضخامة وفضيحة هذه الهزيمة.
من ناحية أخرى فإن لاعبى خط الدفاع وحارس المرمى عواد.. كانوا فى حالة يرثى لها.. تجعلنا نقول إنهم كانوا سببًا رئيسيًا فى الهزيمة. استمرار هذا الوضع السيئ للفريق سوف يكون عائقا أمام منافسة القلعة البيضاء على قمة الدورى هذا الموسم.
لاشك ان عدم احتفاظ فريق الزمالك بمستوى ثابت مقنع من مباراة لأخرى.. يعنى الحاجة لمعجزة لتحقيق المنافسة فى الدورى. استمرار فريق الكرة الأول على هذه الحالة المؤسفة.. من الطبيعى أن تقلق مشجعى ومحبيى القلعة البيضاء.
أخيرا أقول حول ما جرى وما تبعه من تطورات فإن على الجميع ان يؤمن بأن الرياضة فوز وهزيمة. وكذلك توفيق وعدم توفيق. الأخذ بهذه القاعدة محكومة بالروح الرياضية السليمة..المرهونة بحسن الاداء والبذل والعطاء المصحوب بالحماس والانتماء.
هذا الأمر يحتم على اللاعبين الادراك والايمان بأن التزامهم بهذه المتطلبات يضفى الحلال على الملايين والآلاف من الجنيهات التى يتقاضونها من النادى. ان أمامهم فرصة للتكفير عن هذا القصور فى مباراة اليوم  أمام سموحة وفى المباريات التالية وربنا يوفق.