صورة موضوعية
صورة موضوعية


خاص| ما حكم تعلم الرقص وتعليمه؟.. «الإفتاء» تجيب

إسراء كارم

السبت، 21 ديسمبر 2019 - 04:32 م

أرسلت «بوابة أخبار اليوم»، سؤال أحد متابعي صفحة «إسلاميات بوابة أخبار اليوم»، إلى دار الإفتاء المصرية عبر تطبيق «الموبايل»، للإجابة عنه، ونصه: « ما حكم تعلم الرقص وتعليمه؟».


وأجابت الإفتاء بأن حكم تعلمه وتعليمه، يتأثر بعاملين: أولهما الغرض من التعلم، وثانيهما وسيلة التعلم، وعليه فإن كان تعلم الرقص بغرض فعل محرم فيكون تعلم الرقص حينئذ مقدمة للحرام فتكون محرمة.

- الغرض يحدد حكم تعلم الرقص
وأشارت إلى أن كان الغرض من تعلم الرقص غرضا صحيحا مباحا فإنه ينظر بعد ذلك إلى وسيلة تحصيل هذا العلم، فإن تضمنت على شيء محرم كنظر الرجل إلى من لا يحل له النظر إليها وهي ترقص فيكون التعلم حينئذ محرم، وكذلك العكس كأن تتعلم المرأة الرقص بمجرد النظر إلى رجل أجنبي عنها مع عدم أمن الفتنة، وكذلك تعلم المرأة من المرأة مع كشف شيء من العورة أو مع فعل حركات فيها تكسر وتثني فإنه يحرم، وكذلك مع حضور من لا يوثق في أمانتهن وعدالتهن وربما وصفن ما يشاهدنه من صفات المرأة إلى رجال أجانب، وغير ذلك من الأسباب التي تجعل وسيلة التعلم غير مشروعة.


- حكم تعليم الرقص للآخرين
 أما حكم تعليم الرقص للآخرين، فأفادت أن الأمر يتوقف على ظهور الغرض وعلى وسيلة التعليم، لكن عدم اطلاع المعلم على غرض المتعلم لا يجعل التعليم محرما أو مكروها وإنما يجعله مباحا أو مندوبا بحسب ما فيه من فائدة.


وأوضحت أن ذلك لأن الغرض المحرم أو المكروه غير متعين بشكل عام أو خاص، والحرمة إذا لم تتعين حلت فقد اتفق الفقهاء على جواز البيع والشراء والتجارة وأعمال السمسرة في كل السلع والخدمات التي لا يتعين استخدامها على جهة محرمة، فكثير من الأشياء المباحة يمكن أن تستخدم فيما أباحه الله، ويمكن أن تستخدم كذلك فيما حرمه الله، كالسكين، وأعواد الثقاب، وكذلك أجهزة استقبال الأقمار الصناعية، والملابس التي تكشف العورة للنساء، وكاميرات الفيديو، وغير ذلك مما لا يحصى، فكل هذه الأشياء يجوز شرائها وبيعها والسمسرة فيها وكل ما يتعلق بالمعاملات عليها. 


وانتهت إلى أن احتمال تعليم الرقص -دون ارتكاب محظور في وسيلة التعليم- أن يستعلمه المتعلم في الحلال وأن يستعلمه في الحرام، كان التعليم مع خفاء غرض المتعلم مباحا. 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة