جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

نعم.. خلوا بالكم من بلادكم

جلال دويدار

السبت، 21 ديسمبر 2019 - 07:25 م

 أثارتنى وهزت وجدانى نصيحة الرئيس السيسى للشباب فى ختام مؤتمرهم بشرم الشيخ ومضمونها (خلوا بالكم من بلادكم). هذه النصيحة المخلصة تعكس أهمية ومسئولية الشباب عن الحفاظ على أوطانهم والحرص على بذل كل مايستطيعون من اجل رفعتها.
يأتى ذلك إيمانا بسنة التطور التى تقضى بأن تسلم الأجيال المتعاقبة شئون الأوطان لبعضها البعض وهى فى أحسن حال.
فى هذا الشان يمكن القول إن دولة ٣٠ يونيو التى تأسست بثورة شعبية عارمة استهدفت الإنقاذ والإصلاح والتقدم. اتصالًا فإن هذه الثورة أوفت بالوعود وحققت لمصر المحروسة الكثير من الآمال والتطلعات.
كما هو ظاهر وملموس فإن ما تحقق يتمثل فى كم كبير من المشروعات القومية العملاقة التى شملت كل مجالات الحياة ومتطلبات الانطلاق. إن إنجازها وضع الدولة المصرية على طريق النهوض والتقدم.
من هذا المنطلق فإنه أصبح هناك قاعدة قوية ومتينة تحتم على الشباب خلفاء المستقبل مواصلة المسيرة بنفس الروح الطموحة الوثابة. ان ذلك يحتاج لفكرهم المتجدد والمتطور.. ان عليهم تقديم ما لديهم من عزم وهمة وبذل الجهد والعرق لتعظيم ما تم انجازه.
إنهم مطالبون بتقدير المسئولية بعد أن يتسلموا البلد بهذه المقومات والإمكانات.. وفقا لما يفرضه عليهم الانتماء والحس الوطني. إن هذا يقتضى منهم الإيمان الذى لايتزعزع بأن الذى تحقق.. كان محصلة الإخلاص والولاء المصحوب بالبذل والعطاء اللذين لايعرفان حدودًا.
تكاملا فإن على هؤلاء الشباب الواعد ان يكونوا على قدر الثقة وان يضعوا العمل والإنتاج والإنجاز نصب أعينهم. ليس هذا فحسب وإنما عليهم التصدى لأى نزعات تستهدف التطرف وأن يتمسكوا بالوسطية الدينية القائمة على الأخلاق الحميدة والسلوك الطيب وتقديس العمل. وهو ما يجب ان يتجلى فى ممارستهم لحياتهم.
من المهم الالتزام بهذه المتطلبات أخذا بنصيحة (خلوًا بالكم من بلادكم).. لا جدال أن العمل بمضمون هذه النصيحة الموجهة من الرئيس للشباب لابد وان تتمثل أمامهم فيما تشهده بعض البلاد من قلاقل وصراعات وتشرذم حولهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة