إبراهيم الشواربي
إبراهيم الشواربي


مع الأخذ فى الاعتبار

«ابنى» مستقبلك فى ساعة

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 22 ديسمبر 2019 - 07:06 م

بقلم / إبراهيم الشواربي

كثير من الشباب يقعون فى خطأ السعى وراء مستقبلهم عن طريق المذاكرة ليلا نهارا بدون اكتساب أى مهارات أخرى تساعدهم على مواجهة المجتمع عقب تركهم للدراسة والانضمام إلى سوق العمل. فبعد تحولهم من مرحلة الطالب إلى العامل يصطدموا بالواقع وهو أن النجاح فى العمل له عوامل كثيرة أخرى بعيدا عن الشهادة التقديرية أو عدد المواد التى تمت دراستها.


فالنجاح فى العمل يحتاج إلى الإبداع أولا، الابتكار ثانيا والإجادة ثالثا، لأن التميز هو ما الذى سيحدد مكانك فى مكان عملك لعدة أعوام قادمة. فأنا على سبيل المثال كنت أحب الكتابة كثيرا من طفولتى وكنت أحب مشاهدة مباريات كرة القدم مع أقاربى وأصدقائى، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.


وكنت أضيع الكثير الوقت فى ممارسة هذه الأشياء بعيدا عن ساعات الدراسة المرهقة وكنت أرفض السماع إلى أصوات من حولى بأن هذه الأشياء إضاعة للوقت وأنى يجب أن أستثمر وقتى بالكامل فى ساعات المذاكرة لأستطيع أن أدخل جامعة مرموقة ومنها أتخرج لأجد وظيفة تساعدنى على بناء مستقبلى.


فكانت كتاباتى لا يقرأها إلا شخصان وثلاثة ولم أكن أجيد لعب كرة القدم أو الرياضة بشكل عام ولكنى كنت أستمتع بمشاهدة الساحرة المستديرة وبممارسة الرياضة بشكل عام. تدور الأيام وتخرجت من جامعة مرموقة بخيارات وظيفية قليلة جدا. فهنا أتت الهوايات التى كنت أمارسها من صغرى لتنقذ مستقبلى وتساعدنى على السير فى الطريق الصحيح.


فالكتابة التى كنت أضيع ساعة فى اليوم تقريبا لممارستها هى ما أهلتنى للعمل الصحفى الذى أحببته كثيرا ومن جانب آخر أتت الرياضة لتكون هى الداعم الأساسى لكتاباتى فبالإضافة إلى تغطية الشئون الخارجية للدول تمكنت من محاورة نخبة من أفضل الرياضيين الذين أتوا فى التاريخ والذين لم أكن أتوقع أن أراهم بعيدا عن ألعاب الفيديو ومباريات كأس العالم. فالساعة الذى انتقدنى الكثيرون التى كنت أقضيها قى الكتابة أو الرياضة هى التى أسست لى ما لم تستطع الدراسة أن تفعله. فيجب على كل شاب أن يعطى هواياته حقها، آملا بأن تساعده يوما ما فى تعدى عقبات الحياة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة