الإثنين، 23 ديسمبر 2019 - 12:29 ص

رغم أنه لا يزال طالبا بالصف الثالث الثانوى إلا أن عشقه للابتكار ليس له حدود.. إنه عبدالله جمال مطر الطالب بالمدرسة الثانوية العسكرية بزفتى بمحافظة الغربية الحائز على العديد من الجوائز والتكريمات والملقب بسفير الابتكار والإبداع على مستوى الوطن العربى.

فقد تمكن من التوصل لابتكار للاستفادة من الوقود المهدر والشوائب الناتجة بحقول ومصانع تكرير البترول فى توليد الكهرباء، بالإضافة إلى زيادة إنتاج الكهرباء عن طريق زيادة كفاءة توربينات البخار بنسبة 78.3٪ وبالتالى تصدير الطاقة للخارج وتوفير المليارات.. حول ابتكاره أجرينا معه هذا الحوار.. 

< ما أهم مميزات ابتكارك لتوليد الكهرباء من مخلفات وشوائب مصانع تكرير البترول؟

- يمتاز هذا الابتكار بأنه آمن صناعياً وموفر للطاقة واقتصادى ومفيد للبيئة والمجتمع ويوفر للدولة الملايين التى تنفقها على شركات الكهرباء البخارية والاستفادة من الطاقة المهدرة بشركات البترول والتخلص من ثانى أكسيد الكربون فى الجو الذى يؤدى إلى كثير من الأضرار والاستفادة أيضاً من درجة الحرارة التى تؤدى إلى ظاهرة الاحتباس الحرارى التى تسبب الكثير من الأضرار.

< ما الفكرة التى يقوم عليها الابتكار؟

- فكرة الابتكار قائمة على الاستفادة من مخلفات حقول البترول وشوائب بعض الغازات الخفيفة حيث إن هذه الشوائب يتم إهدارها عن طريق حرقها على مسافات بعيدة لأنها غازات سامة فتكون شعلة درجة حرارتها تبدأ من ٤٤٠ درجة سيليزية فتتم الاستفادة من هذا الوقود المهدر لاستخدامه كمصدر بديل للوقود والذى يوفر الملايين فى محطات توليد الكهرباء البخارية مع وجود المواد الخام المناسبة .

ولأن عملية الاحتراق تلوث البيئة بغازات مثل أول وثانى أكسيد الكربون فابتكرت طبقة تعمل على امتصاص غازات الكربون الناتجة من عملية الاحتراق ويتم تخزينها فى هذه الطبقة لحين الاستفادة منها فى شىء آخر مثل طفايات الحريق واستخدامها فى المعامل ويتم التخلص من بعض ثانى أكسيد الكربون وتحويله إلى ميثان يتم استخدامه كوقود بعد ذلك باستخدام بعض المعادلات الكيميائية فى وجود عوامل حفازة.

< وماذا عن زيادة كفاءة توربينات البخار لزيادة إنتاج الكهرباء؟

- تمت زيادة كفاءة توربينات البخار بنسبة ٧٨.٣٪ عن طريق عمل تصميم جديد لها باستخدام معادلة «برندلى» والمعادلة الاستمرارية والتى تزيد من سرعة البخار وبالتالى زيادة الإنتاج ويوجد نظام أمان حيث إن النظام بالكامل موصل بسينسور حرارة وشريحة اردونيو مبرمجة على أنه فى حالة زيادة درجة حرارتها عن المستوى الآمن يتم إيقاف ضخ الغازات إلى الشعلة حتى يتم إجراء الصيانة اللازمة.

< ما العائد من هذا الابتكار؟ وما الخطة التسويقية؟

- العائد من هذا المشروع بناء على دراسة الجدوى والتحليل الخاص بهذا الابتكار تبين أنه فى حالة استخدام هذه الطريقة لتوليد الكهرباء يتم تقليل عبء تكلفة توليد الكهرباء على الدولة بنسبة ٨٩.٤٪ بعد مرور عام من تعميم هذه الطريقة بالمصانع عامة وبحقول ومصانع تكرير البترول خاصة.

ويؤدى ذلك إلى زيادة أرباح المصانع المتخصصة بنسبة ٧٨.٣٪ ويتم خفض التأثير الصحى على الجو نتيجة عدم انبعاث غازات الكربون الملوثة للجو والمسببة للاحتباس الحرارى بالإضافة إلى أن نسبة الأمان فى هذا المشروع تعدت إلى ٩٩٪ حيث يوجد نظام أمان كامل ووجود حساسات لضمان الأمان لكل العمال حتى يتسنى لهم عمل الصيانة اللازمة وهذا ما يتيح تعميم هذه الطريقة على مستوى العالم وليس فى مصر فقط.

< من الذين كانوا وراء نجاحك؟

- الفضل يرجع أولاً لله سبحانه وتعالى وتوفيقه ثم أسرتى، خاصة والدى العقيد جمال مطر وأخى الأكبر د.محمد وأختى د.ياسمين ووزير التعليم العالى ورئيس أكاديمية للبحث العلمى ود.طارق شوقى وزير التعليم وأ.د.محمد الزيدية الأستاذ المتفرغ بجامعة المنوفية.

< ما أبرز التكريمات التى حصلت عليها؟

- حصلت على العديد من التكريمات والجوائز والدعوات لتمثيل مصر فى الخارج مثل دعوتى لتمثيل مصر عام ٢٠١٧ فى أكبر معرض للشباب المخترعين على مستوى العالم بأندونيسيا معرض iyia ومعرض wico فى كوريا الجنوبية عام ٢٠١٨ ثم دبى فى مؤتمر الإبداع والابتكار والسلام.

وكرمت فى ملتقى IlEA عام 2018 من إحدى شركات الهواتف المحمولة وكذلك من مركز المشروعات والابتكار ونقل التكنولوجيا بجامعة طنطا ومن وزراء التربية والتعليم والتعليم العالى ومدير الكلية الفنية العسكرية والمشاركة فى المعرض الأول للابتكارات بجامعة طنطا ومعرض القاهرة الدولى للابتكار وغيرها من التكريمات.