د.هدى محمد
د.هدى محمد


نقطة تحول

فوز جونسون استفتاء ثانٍ على الموافقة على البريكست

د.هدى محمد

الإثنين، 23 ديسمبر 2019 - 07:00 م

لم يشأ أن يودع عام 2019 دون مفاجآت بعد فوز حزب المحافظين بأغلبية كبيرة بقيادة رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون فى الانتخابات البرلمانية البريطانية المبكرة التى أجريت فى 12 ديسمبر ومنى فيها زعيم حزب العمال اليسارى جيرمى كوربين بهزيمة حزبه، وهى الخسارة الأسوأ فى تاريخ الحزب منذ 1935، وكشفت هذه الانتخابات عن دهاء جونسون السياسى وتحول المزاج السياسى للشعب البريطانى والبعد عن التيار اليسارى والتحول نحو التيار اليمينى والمراهنة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وتحسين أحوال الظروف المعيشية وتطلعاته التى من أهمها استفتاء 2016، بل يعتبر فوز جونسون استفتاء ثانيا وتصويتا بنعم على البريكست وفقاً لبرنامج جونسون الذى تبنى إخراج بريطانيا من البريكست وقال جونسون إن فوز حزب المحافظين سيمنحه تفويضاً لإتمام البريكست وبدء مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى فى الشهر المقبل، ولكنه سيواجه تحديات عديدة أهمها أن اسكتلندا لا تريد مغادرة الاتحاد الأوروبى وهو ما يلقى بظلاله على مستقبلها وانفصالها عن المملكة حيث يسيطر الحزب القومى الأسكتلندى بعدد 48 مقعداً فى البرلمان، حيث إنه من المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد آخر شهر يناير 2020 بعد عرض الإتفاق على مجلس العموم البريطانى وإذا لم يقر المجلس الإتفاق سوف تخرج المملكة من الاتحاد دون اتفاق، وإذا صادق البرلمان عليه تبدأ مفاوضات الخروج حول العلاقات التجارية، وفى حالة عدم التوصل إلى اتفاق هناك احتمالان الأول هو الخروج من الاتحاد دون أتفاق أو تمديد المرحلة الانتقالية، أما فى حالة التوصل إلى اتفاق جديد فى يناير 2021 فستصبح بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبى وستخرج من السوق الموحدة والاتحاد الجمركى وإنهاء الولاية القضائية للمحكمة الأوروبية، وتبنى علاقات جديدة مع الاتحاد الأوروبى، بينما كشفت هذه الانتخابات عن صعود الأحزاب اليمينية فى أوروبا وأمريكا الشمالية واللاتينية وتراجع الأحزاب اليسارية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة