محمد درويش
محمد درويش


نقطة فى بحر

سامح جميل.. فى مثل هذا اليوم

بوابة أخبار اليوم

السبت، 28 ديسمبر 2019 - 07:09 م

محمد درويش

هل فكرت يوما أن تعتزل الفيس بوك وتغلق صفحتك وتريح بالك من اللت والعجن والسفسطة وتشترى دماغك من المدعى والمستظرف والتافه واللى عقله على قده ومهما جابوا له ألف عقل على عقله يظل على عقله.
لحظة من فضلك
إذا كان ما سبق يدور بخلدك فسوف تغير رأيك ١٨٠ درجة عندما أرشح لك صفحة هذا الرجل لتنضم إلى قائمة أصدقائه أو حتى متابعيه لتنهل من علمه وتجول داخل موسوعة تشبه دائرة المعارف، فأى شىء تبحث عنه على مدى قرون فى أى مجال سوف تجد الموسوعى سامح جميل واسمه بالعربية هو عنوان صفحته،  يقدمه لك على طبق من ذهب سواء وأنت تحت لحافك فى هذا البرد القارس أو تحت الشمسية أمام البحر فى الحر القائظ.
هو لا يرفض طلب صداقة حتى أيام مضت عندما طلبت من زميل شاب أن يبعث له بطلب صداقة وما هى إلا دقائق حتى وافق الجميل سامح جميل الذى لا يكتفى بما يخطه لنا من معلومات تحتاج المعلومة الواحدة منها إلى أيام وأيام للبحث والتنقيب سواء كان الأرشيف ورقيا أو الكترونيا للوصول إلى الخلاصة التى يقدمها حين يؤرخ  للأشخاص أيا كان زمانهم وأين كانت مواقعهم ومواقفهم.
لا يؤرخ للأحداث على اطلاقها ولكنه يؤرخ لها من خلال أشخاص قلب الحدث عندما يستعرض أدوارهم وبطولاتهم أو خذلانهم.
أمس فقط وحتى كتابة هذه السطور عند منتصف النهار كان سامح جميل قد استعرض لنا تحت عنوانه الثابت فى مثل هذا اليوم ١٧ شخصية كان ليوم الثامن والعشرين من ديسمبر دور فى حياتهم وانعكاس هذا الدور على بلادهم وربما على الدنيا كلها.
سامح جميل لا يصاحب ما يقدمه برأى من عنده أو تصور ما للواقع أو الشخصية التى يستعرض الحدث من خلالها، الرجل مؤرخ فقط، يجرد نفسه من الهوى أو الرأى الشخصى، بروح العالم الواثق من نفسه البعيد عن الغرض، تجد نفسك مجبرا على قراءة كل الشخصيات التى يستعرضها حتى لو كانت فى مجال من المجالات البعيدة عن اهتماماتك أو لم تفكر فى سبر غورها يوما ما.
ولأنه لا يقحم رأيه فيما يؤرخه ويقدمه خالصا مجردا إلا من الحقيقة ووقائع تاريخية لا جدال فيها، تجده لا يعلق على تعقيب أحدهم أو يدخل فى جدال مع من يبدون فى الشخصية التى يقدمها آراء ليست مجردة وإنما انعكاس داخل كل من يدخل ليدلى برأيه ويقحم انطباعه على بوست تأريخى لا يحتمل الجدال والخلاف.
لا أعرف الرجل إلا من خلال صفحات التواصل الاجتماعى ولا أذكر متى طلبت صداقته ربما كان من عدة أشهر أو ما يقرب من عام وكل ما أفعله الضغط على علامة لايك والثناء على ما يقدمه لمريدى صفحته.
تابع سامح جميل أو أرسل له طلب صداقة وأنت الكسبان.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة