بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو


فلسطين ترفض خارطة طريق نتنياهو الهادفة لإعادة انتخابه على حساب الحق الفلسطيني

أحمد نزيه

الأحد، 29 ديسمبر 2019 - 05:31 م

استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية،  خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي اعتبرتها تهدف إلى إعادة انتخابه مجددًا في إسرائيل هربًا من الملاحقات القضائية التي تنتظره حال خروجه من الحكم.

وقال بيانٌ صادرٌ عن وزارة الخارجية الفلسطينية، حصلت بوابة أخبار اليوم على نسخةٍ منه، "يتضح يومًا بعد يوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، يسعى بشتى السبل والحيل والخداع للبقاء في سدة الحكم في دولة الاحتلال، والهروب من تهم الفساد التي تلاحقه ليل نهار، وذلك عبر إعلان المزيد من المواقف اليمينية المتطرفة المعادية للسلام والداعية إلى تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وتسريع عمليات الضم التدريجي لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، كمدخل أساسي نحو تحشيد اليمين الإسرائيلي من حوله تحت راية المواقف التي يطلقها".

وأضافت الوزارة "إذًا ينحصر كرم نتنياهو السخي لليمين واليمين المتطرف في سيل من الوعود المتتالية على حساب الحقوق الفلسطينية يغلفها بين الفينة والأخرى بأبعاد إقليمية مختلفة، تارة بتضخيم مفهوم العدو الخارجي، وأخرى عبر التغني بتقارب عربي إسرائيلي مزعوم، وتمجيد تحالفه مع إدارة دونالد ترامب وفريقه المتصهين".

وتابعت "في المحصلة فإن نتنياهو يتفاوض مع نفسه ليطل علينا في الأيام الأخيرة بما يشبه خارطة طريق لأطماعه الاستعمارية في أرض دولة فلسطين، مؤكدًا من جديد وعوده السابقة بضم الأغوار والسعي للحصول على اعتراف أمريكي بذلك وفرض القانون الإسرائيلي على جميع المستوطنات دون استثناء حسب تعبيره، وفرض ما أسماه السيادة اليهودية على الضفة. هذا بالإضافة إلى إعلانه الأخير نيته بالشروع في بناء أكثر من ٢٠٠٠ وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة".

‌وأكدت الوزارة أن نقاط نتنياهو الـ6 التي جاء على ذكرها في الأيام الأخيرة هي أوسع عملية استخفاف بالمجتمع الدولي والقادة الدوليين وبكل من يدعي حرصه على مبادئ حقوق الإنسان وتحقيق السلام وفقًا لحل الدولتين، مضيفةً أنه يعكس أيضًا جوهر مشروع اليمين الاستعماري ومضمونه الحقيقي المتمثل في ابتلاع الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذا هو أساس التحالف الأمريكي الإسرائيلي التي تحاول إدارة الرئيس دونالد ترامب تسويقه والترويج له تحت ما تسمى بـ"صفقة القرن"، كبديل للمفاوضات وفقًا لمرجعيات السلام الدولية، وهو في ذات الوقت الترجمة الأبرز للانقلاب الأمريكي على الشرعية الدولية وقراراتها، واستبدال القانون الدولي بقانون القوة وعنجهيتها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة