جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

شعب تركيا.. وجنون إردوغان!

جلال عارف

الأحد، 29 ديسمبر 2019 - 07:39 م

كلما اقترب الجيش الوطنى الليبى من حسم معركة تطهير العاصمة «طرابلس» من ميليشيات الإرهاب التى تعشش فيها... يزداد هوس الرئيس التركى إردوغان ويزداد الهلع من هزيمة سوف تعنى ـ بالنسبة له ـ السقوط الأخير.
كل التحركات الأخيرة لإردوغان تكشف عن هذا الهلع رغم الحرص على الظهور بمظهر «البلطجى» الذى يتحدى الجميع! رحلته المشئومة إلى تونس وحدت شعبها ضد محاولته ـ مع حلفائه الإخوان ـ ضم بلادهم إلى محور الشر وتحويل أرض تونس إلى ممر للعدوان على الشقيقة ليبيا. إرسال المرتزقة من الجماعات الإرهابية التى دمرت سوريا لكى يكرروا جرائمهم فى ليبيا يجعل العالم كله يدرك حجم الخطر الذى يمثله هذا المهووس الذى يريد الإرهاب والبلطجة طريقا لأوهامه المريضة فى استعادة «السلطنة» وإحياء العثمانية بكل جرائمها فى حق الشعوب.
والآن يسابق إردوغان الزمن فى محاولة يائسة لمنع السقوط الأخير له ولحلفائه فى حماقته الليبية. لكنه لا يصطدم فقط بعالم يرفض البلطجة والابتزاز لكنه يصطدم أيضا بالداخل التركي، حيث تقف كل الأحزاب ضد مغامرته البائسة فى ليبيا وضد ما يثرثر به عن إرسال قوات تركية لتقاتل دفاعاً عن ميليشيات الإرهاب التى تتساقط أمام زحف جيش ليبيا المدعوم من شعبها لاستعادة العاصمة.
تقف كل الأحزاب المعارضة لإردوغان ضد هذه الحماقة. لا يجد «العثمانلى التائه» إلى جانبه إلا بقايا حزبه الذى تضربه الانقسامات. ولا يلقى دعماً إلا من فلول «الإخوان» وأموال قطر.
يتحول «إردوغان» إلى شبيه لحليفه «السراج» فى ليبيا. قد يستطيع تمرير قرار لكنه يدرك أنه لا يمثل الشرعية، ولا يمثل شعب تركيا الذى يرفض بالتأكيد مغامراته الحمقاء التى تضع تركيا مع عصابات الإرهاب الإخوانى فى صف واحد.
ربما نحتاج ـ من جانبنا ـ إلى مضاعفة الجهد لمخاطبة شعب تركيا الصديق، ووضع الحقائق أمامه، فهو فى النهاية من سيضع كلمة الختام فى قصة هذا المهووس الذى يضع تركيا فى صدام مع العالم كله ويقودها إلى حافة الكارثة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة