محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الأمنيـــات لاتتحقق وحدها

محمد بركات

الخميس، 02 يناير 2020 - 07:02 م

هناك واقع لابد أن ندركه وحقيقة لابد أن نؤمن بها، إذا ما أردنا أن يكون عامنا الجديد «٢٠٢٠»، الذى مازلنا نخطو خطواتنا الأولى فيه، أكثر رفقا بنا وأكثر خيرا لنا من سلفه الذى ودعناه منذ أيام قليلة.
هذا الواقع وتلك الحقيقة يؤكدان أن كل الامنيات الرائعة وجميع الآمال العظيمة، لايمكن أن تتحول إلى واقع وحدها ودون جهد وعمل وإصرار،...، هذه بديهية يؤمن بها كل العالم المتقدم والنامى والسائر على طريق النهضة والتقدم.
وهذه الحقيقة يجب أن نؤمن بها نحن، إذا ما أردنا حقا وصدقا السير على ذات الطريق، الذى سارت وتسير عليه الدول والشعوب الساعية إلى التقدم والرخاء والراغبة فى التنمية الشاملة والمستدامة.
وأحسب أن الوقت قد حان الآن كى ندرك، أن الطريق الى التقدم والرخاء ليس لغزا وليس طلسما مجهولا،..، بل هو معروف ومعلوم تدركه كل الشعوب والدول الساعية للتقدم،...، وهو العمل والمزيد من العمل.
وأعتقد بإخلاص بأن الوقت قد حان كى ندرك جميعا، أنه لا قيمة فى هذه الحياة تعلو على قيمة العمل،..، وأنه لاشىء فى هذه الدنيا يمكن تحقيقه بدون العمل من أجله بكل الجد والاصرار.
وأزيد على ذلك بالقول إن ذلك ليس قانون الحياة الدنيا فقط، بل هو أيضا أساس الحساب فى الآخرة،..، فمن عمل خيرا يجاز بالخير، ومن عمل شرا فلا يحصد سوى الشر،..، ذلك مؤكد ومنصوص عليه فى كل الأديان والشرائع وجميع الرسالات.
وفى ضوء ذلك علينا أن ندرك أن أحدا لن يستطيع أن يغير واقعنا إلى الأفضل، إلا إذا غيرنا من أنفسنا وبدأنا الآن وفورا الادراك الكامل والايمان الصادق بقيمة العمل، باعتباره الوسيلة الوحيدة لتغيير واقعنا والعبور بنا الى النهضة الشاملة، وخلق واقع اقتصادى واجتماعى اكثر نموا ورخاء.
وفى هذا علينا أن ندرك ونؤمن بأن ترسيخ قيمة العمل فى الوجدان الانسانى لنا جميعا يتطلب التركيز عليها واحياؤها فى الوعى الجماعى، فى ظل منظومة متكاملة من الأسس والمفاهيم الأخلاقية والثقافية والاجتماعية، يأتى على رأسها الانضباط والجدية والأخذ بمعيار الكفاءة، واطلاق الطاقات الخلاقة والمبدعة لدى عموم الناس،..، وتعظيم مبدأ الثواب والعقاب والحساب العادل لكل جهد وكل عمل، والقضاء التام على الاهمال والفساد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة