الأحد، 05 يناير 2020 - 08:01 م

 انتفضت ليبيا كلها أول أمس بشعبها وجيشها وبرلمانها المنتخب والشرعى، وجميع طوائفها وهيئاتها المدنية التى تضم الهيئة الوطنية للمشايخ ورؤساء القبائل والأعيان،..، وأعلنت رفضها المطلق والتام للجريمة النكراء التى ارتكبها فايز السراج.
وأكدت جموع الشعب الليبى بكل هيئاته ومكوناته وبرلمانه، رفض وإلغاء مذكرتى التفاهم البحرية والأمنية، الموقعتين بين الرئيس التركى إردوغان وفايز السراج، وقرر قطع العلاقات بين ليبيا وتركيا.
وأحال مجلس النواب الليبى فايز السراج ووزير خارجيته إلى النائب العام، بتهمة الخيانة العظمى، باتفاقه غير الشرعى مع إردوغان، واستدعائه الجيش التركى لاحتلال ليبيا.
وفى ذات الوقت أعلنت الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا، رفضها واستنكارها التام للتدخل التركى فى ليبيا، وأكدت التصدى لأى عدوان على أراضيها ودولتها، وطالبت الشعب الليبى كله بالوقوف مع جيشهم الوطنى لمقاومة الغزو التركى.
وعلى نفس المسار أكد قائد الجيش الليبى المشير «خليفة حفتر»، أن خلاص ليبيا من الإرهابيين والخونة والعملاء سيتحقق بانتصار الجيش على من باعوا الوطن والشرف للأتراك.
وأعلن حفتر التعبئة الشاملة لمواجهة الاحتلال التركى المحتمل، وطالب الكل بالوقوف صفاً واحداً لقهر الغزاة والدفاع عن أرض الوطن ضد «المغامر المعتوه» إردوغان.
وهكذا يقف «المغامر المعتوه إردوغان» كما وصفه المشير حفتر بحق، فى مواجهة الشعب والجيش الليبى الرافض لعدوانه والمصر على الدفاع عن أرضه ووطنه، ضد حماقات أردوغان وأطماعه وأوهامه التى صورت له إمكانية احتلال ليبيا والزحف بعدها لاحتلال الأراضى العربية، وإعادة بناء المجد العثمانى البائد من جديد،...، الذى هو فى حقيقته مجرد اضغاث احلام.