أنطون يونان القمص
أنطون يونان القمص


تاريخ عيد الميلاد المجيد

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 06 يناير 2020 - 07:48 م

بقلم/ أنطون يونان القمص

> لماذا لايكون أول ينايرهو عيد الميلاد المجيد؟
> ولماذا نعيد فى7 يناير من كل عام بدلاً من رأس السنة الميلادية ؟
> وماالفرق بين حساب التقويم الغربى 25 ديسمبر والتقويم الشرقى 7 يناير ؟
للرد على هذه التساؤلات ينبغى أن نلاحظ الآتى :
كانت الكنيسة وجميع المسيحيين فى كل بلدان العالم شرقاً وغرباً تحتفل بعيد الميلاد المجيد حسب  قرار المجمع المقدس على أن يكون يوم الاحتفال بعيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر وفقاً للسنة التوتية المصرية القديمة ويكون الاحتفال ليلاً وأيد بذلك القديس باسيليوس بناء على تقرير مجمع نيقية سنة 325م وأقوى برهان على ذلك ماجاء فى نص الكتاب المقدس فى أنجيل معلمنا لوقا البشير عن زف بشرى الرعاة من الملاك ليلاً.. ومازالت كنيستنا القبطية الأرثوذكسية محافظة على هذا التاريخ بحسابها الدقيق لعيد البشارة المجيد الموافق 29 برمهات ليكون حلول الكلمة الازلى  فى أحشاء العذراء القديسة مريم  تسعة أشهر كاملة و29 كيهك الاحتفال بميلاد المسيح  وفى هذا التدقيق الحرص الشديد والرأى الحازم بضبط هذين العيدين لأنهما تتحدد أعياد سيدية أخرى بعدهما فى مناسبها الطبيعية والزمنية الدقيقة حسب التقليد الرسولى وهذا التاريخ طبقاً للتقويم الليوليانى النجمى نسبة ليوليوس قيصر ، وظلت الرعية تحتفل بهذا التاريخ حتى سنة 1825م .
فقام البابا غريغريورس الثالث عشر من بابوات روما بإصلاح السنة الغريبة لتصير سنة شمسية بحجة أن الاعتدال الربيعى لايأتى فى موعده الذى حدده مجمع نيقية وهو 21 مارس « بل كان موافقاً يوم 11 مارس لتلك السنة .. فقام البابا باستدعاء مجموعة من خبراء الفلك بتعديل التقويم فتم حساب السنة الشمسية وجدوها 365  يوماً و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية بفارق 11 دقيقة و14 ثانية عن السنة اليوليانية الأصلية لأن هذا هو الزمن الفعلى لدوران الأرض حول الشمس..
تم حساب فرق السنة المتراكم عبر السنين فوجدوها عشرة أيام فحذفوها من التقويم على أن يصبح يوم 4 من الشهر يكون اليوم الرابع عشرة من الشهر وفى تلك السنة تقدم الموعد ليصبح يوم 25 ديسمبر يوم العيد فكان قبل موعده بعشرة أيام .
ثم وضعوا قاعدة مستقبلية منعاً للتراكم عبر السنين القادمة بحذف يوم كامل من التقويم كل 128 سنة  يعنى 3 أيام كل 400 سنة يعنى 10 أيام تم حذفها بالإضافة الى 3 أيام اذاً الفارق 13 يوماً مابين 25 ديسمبر إلى 7 يناير من عام 1582م حتى وقتناً هذا.. ..
إذاً سبب هذا الفرق خلاف فى حساب علماء التقويم من ناحية الدورة الفلكية لا من ناحية العيد ، لان العيد هو عيد ..قد حاولت هيئات دينية تألفت منذ بضع سنين خصيصاً لإزالة هذا الفرق الزمنى وتوحيد التاريخ عند الشرقيين والغربيين ونجحت بعض النجاح .. ولكن الكنيسة القبطية الارثوذكسية مازالت حتى يومناً هذا محافظة على تقويمها الدقيق .. فالاختلاف ليس فى جوهر العقيدة أو طقس العيد وإنما فى التقويم فقط
فجميع الطوائف المسيحية تحتفل وفقاً لحسابات التقويم لكل منها فى روعة وجلال وتزين الكنائس وأماكن الاحتفاء بأجمل الزينات وأبهاها.
وكل عام وأنتم بخير

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة