الثلاثاء، 07 يناير 2020 - 05:49 م

نجح قسم السموم والطب الشرعي بكلية الطب جامعة المنوفية، اليوم الثلاثاء، في إسعاف أسرة  مكونة من 5 أفراد (الأب والأم و٣ أبناء بنتين وولد) من قرية سمادون مركز أشمون، كانوا يعانون من دوار وصداع  شديد وقيء مستمر، نتيجة إصابتهم بالتسمم بغاز  ثاني أكسيد الكربون، الناتج عن إشعال مواقد التدفئة.

واطمأن رئيس الجامعة على الحالات وتقديم الرعاية الكاملة لهم وتماثلهم للشفاء، مؤكدًا أن الجامعة تحذر من التسمم بغاز ثاني أكسيد الكربون خلال فصل الشتاء، لافتًا إلى أن مركز علاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية، يعمل على مدار الساعة لاستقبال وإسعاف الحالات المصابة.  

وأكدت الدكتورة صفاء عبد الظاهر رئيس قسم الطب الشرعي والسموم، أن حالة الأسرة الآن مستقرة بعد تلقي العلاج اللازم بمركز علاج السموم، موضحة أن الأسرة أشعلت 3 مناقد للتدفئة أثناء الليل قبل النوم مع عدم وجود تهوية مناسبة بالمنزل، أدت إلى إصابتهم بالتسمم بغاز ثاني أكسيد الكربون. 

وقالت رئيس القسم، إن القسم استقبل الشتاء الماضي 60 حالة تسمم بغاز أول أكسيد الكربون، ما بين بسيطة ومتوسطة وشديدة من بينهم عائلة توفي الأب والأم في المكان، وتم  إسعاف الابن بمركز السموم بالقسم، بينما وصلت عدد حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون التي وردت إلى مركز علاج التسمم خلال شهري ديسمبر ٢٠١٩ وشهر ويناير الحالي 20 حالة متوسطة السمية، نتيجة استخدام الراكية للتدفئة في مكان مغلق أو سخان غاز في الحمام مع سوء التهوية، ليصل عدد المصابين من الشتاء الماضي وحتى الآن 80 مصابًا.

وأوضحت أن  أول أكسيد الكربون، هو غاز عديم اللون والرائحة، ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة أو المرض بشكل مفاجئ، حيث يوجد غاز أول أكسيد الكربون في الأدخنة المحترقة.

ونبهت إلى أنه إذا تواجد أحد أفراد العائلة بالخارج وبدخوله وجد أفراد أسرته يعانون من نفس الشكوى كالغثيان والصداع والقيء أو فقدان الوعي في الحالات الخطيرة، أول ما يجب أن يفعله هو أن يفتح كل نوافذ التهوية بالشقة لإنقاذ حياته بإدخال الأكسجين الطبيعي والذي يعتبر الترياق للتسمم بهذا الغاز، ثم طلب الإسعاف للنقل إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج التسمم والإدمان لاستكمال العلاج.