صورة من المعرض
صورة من المعرض


المنتجات المصرية تخطف الأنظار في «كأس العالم» للمفروشات

وليد عبدالعزيز- يحي نجيب

الخميس، 09 يناير 2020 - 02:48 م

- تراجع عدد الشركات المشاركة.. والصناع يؤكدون: المساندة السبب 

للمرة رقم ٣٨ تشارك الشركات المصرية في معرض هوم تيكستيل وهو أكبر معرض للمفروشات في العالم.. المشاركة المصرية هذه المرة تعد الأقل في عدد الشركات المشاركة منذ انطلاق المعرض ووصل عددها إلى ٢٢ شركة فقط.

المشاركون أكدوا أن سبب إحجام الشركات عن المشاركة هذا العام يرجع إلى زيادة تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع أجور العمالة وأسعار الغاز وعدم وفرة السيولة لتحديث المصانع بسبب عدم صرف المساندة التصديرية للعديد من الشركات حتى الآن.

البعض يرى أن إهمال وزارة الصناعة لهذا القطاع الحيوي خلال العامين الماضيين أدى إلى تراجع مستوى الإنتاج في العديد من الشركات، والبعض الآخر يرى أن الفرصة مازالت كبيرة حتى تستعيد مصر عرشها المفقود في هذه الصناعة خاصة مع امتلاك ميزة تنافسية عالية في القطن المصري، ولكن الجميع اتفق على ضرورة مساندة الدولة لهذا القطاع في المرحلة القادمة لكي يستطيع أن يواصل المنافسة في سوق عالمي يشهد تغيرات جذرية على مدار فترات قصيرة 

استثمارات جديدة

المهندس سعيد احمد وكيل المجلس للتصدير للمنسوجات والمفروشات المنزلية يرى أن الفرصة مازالت قائمة لكي تعود المفروشات إلى سابق عهدها بشرط أن تستجيب الحكومة لمطالب الصناع المشروعة، خاصة وأن المنافسة أصبحت شرسة وأن عزوف الشركات عن المشاركة في المعارض الكبرى أدى إلى تراجع الصادرات رغم أن الجميع يخطط لزيادة ومضاعفة حجم الصادرات.

وأكد سعيد احمد انه سيفتتح مصنع جديد للمفروشات خلال الشهر القادم والذي يعد الأحدث في المنطقة لأن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع تطوير خطوط الإنتاج وإلا ستخرج المنتجات المصرية من الأسواق العالمية.
 
وتابع أن صادرات مصر من الغزل والنسيج تصل إلى 2.5 مليار دولار ونحتاج إلى أن نصل بها لـ ٥ مليارات دولار خلال عامين، مؤكدا أن الجناح المصري شهد هذا العام تقدما كبيرا من حيث عدد الزائرين له والصفقات التصديرية التي وقعتها الشركات مع الشركات المستوردة رغم قلة عدد الشركات المشاركة عن الأعوام السابقة.

وأوضح أن الصناع ناقشوا الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تراجع القطن المصري وعلى رأسها عدم زراعة القطن قصير التيلة في مصر مما يدفع الصناع إلى استيراد احتياجاتهم من الخارج، مشيرا إلى أن القطن قصير التيلة يمثل نسبة ٩٨٪ من حجم المنتجات القطنية على مستوي العالم.

وقال إن مصر تمتلك مساحات شاسعة من الصحراء في مناطق الصعيد ويجب أن يتم استغلالها في الزراعة، مضيفا أن مصر تستورد قطن قصير التيلة بما يوازي إنتاجية ٤٠٠ ألف فدان.

وقال إن أحد أهم التحديات التي تواجه الصناعة الوطنية هو ارتفاع سعر القطن طويل التيلة والذي يصل سعر القنطار إلى ٣٠٠٠ جنيه بينما يصل سعر القنطار من القطن قصير التيلة إلى ١٥٠٠جنيه.

وعقد رؤساء وممثلي ٢٢ شركة مصرية تمثل قطاعات الغزل والنسيج والمفروشات - على هامش مشاركتهم في معرض هايميتكتيسل الدولي- اجتماعا وطالبوا  الحكومة  بسرعة حل المشاكل والمعوقات التي تعيق الانطلاقة الكبرى لصناعة المنسوجات واستعاده ريادتها.


من جانبه قال المهندس حمدي الطباخ عضو المجلس التصديري للمفروشات المنزلية إن المرحلة الحالية تتطلب تنسيق كامل بين   وزارات المالية والزراعة والصناعة لتنفيذ خطه إعادة هيكلة صناعه الغزل والنسيج من خلال  توفير القروض بأسعار فائدة  متميزة.

واشار الطباخ إلى أن صناعة الغزل والنسيج من ضمن الصناعات كثيفة العمالة وهى من الصناعات التي تعد قاطرة في الصناعة ويمكنها المساهمه بقوه في مضاعفة الرقم التصديري المصري بشرط حل مشاكل القطاع ووضعها على الخريطة العالمية للتصدير بصورة أكبر.

ومن جانبه قال وليد الكفراوي، صاحب مصانع  مفروشات، إن تأخير صرف رد الأعباء أدى إلى حدوث مشاكل في المصانع الأمر الذي يتطلب تدخل الحكومة وسرعة إعادة جدولة
المستحقات المتأخرة لتستطيع المصانع زيادة خطوط الإنتاج والدخول في منافسه قوية.

وطالب الكفراوي بالاهتمام بالتعليم الفني والتدريب لتوفير عمالة فنيه تستطيع التعامل مع الميكنة الحديثة في مصانع الغزل بصفة عامه ومصانع الغزل والنسيج بصفة خاصة والتي تعاني من تقص العمالة المدربة.

وقال إن ثلث حصيلة صادرات قطاع المفروشات تضيع على استيراد الغزول.

وقال أسامة الشيخ  أحد كبار مصنعي المفروشات، إن ارتفاع تكلفه القطن أدت إلى استيراد الأقطان وهو ما أدى إلى أن ٩٠٪ من المفروشات في مصر بغزول مستوردة.


وأضاف أن المشكلة تتمثل في ارتفاع أسعار الخامات، مشيرا إلى أن معظم مصانع مدينة المحلة خرجت من الخدمة بسبب عدم وفرة السيولة التي تساعد على تحديث الميكنة، موضحا أن تاخر مبالغ رد الأعباء والتي تمثل رقم كبير في حصيلة المصدرين أدت إلى تراجع الإنتاج وقلة التصدير وفقدان أسواق  مهمة للمنتجات المصرية.

وطالب الشيخ بضرورة عقد لقاءات مع وزيرة التجارة والصناعة ووزير المالية لوضع خطط وبرامج تتماشى واحتياجات الصناع الحقيقية لتستطيع صناعة المنسوجات أن تكون رقم  يتناسب وحجمها في إجمالي حجم الصادرات المصرية.

 

 

 


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة