محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

نستطيع بالعمل والعلم

محمد بركات

الخميس، 09 يناير 2020 - 07:22 م

فى يقينى  أنه بات معلوما لكل مواطن، كما أصبح من الثابت له أيضا،..، ان الوسيلة المؤكدة للتطور والتقدم فى أى دولة من الدول أو شعب من الشعوب، هى بالعمل والعلم باعتبارهما الطريق الوحيد للانطلاق نحو المستقبل الأفضل، فى اطار خطة واضحة وبرنامج محدد للتنمية الشاملة.
وفى هذا السياق نجد توافقا عاما بين أصحاب الرؤى النافذة والصحيحة، على اعلاء قيمة العمل والعلم باعتبارهما من اكثر العوامل اللازمة والضرورية، لتحقيق طفرة واضحة ونقل نوعية ظاهرة وملموسة على أرض الواقع، فى بناء الدول وتطورها ونهضة وتقدم الشعوب والمجتمعات.
وفى تقديرى ان كل الحضارات الانسانية التى شهدها العالم، جاءت كنتاج طبيعى وتعبير صادق لهذه الحقائق وتلك الثوابت، بما يؤكد الارتباط الشرطى بين تقدم الدول والشعوب، وقدرتها على العمل الجاد والمتواصل لتحقيق طموحاتها، مع إحاطتها وإلمامها الواعى بعلوم العصر ومعارفه، وهو ما لا يمكن ادراكه دون التعليم الجيد والحديث.
وإذا كنا نسعى الآن بكل الجهد والاصرار لتحقيق طفرة كبيرة فى واقعنا الاقتصادى والاجتماعى، من خلال الانطلاق المتسارع والجاد والمدروس على طريق الإصلاح الشامل، فإن ذلك يتطلب إدراكا متزايدا وواعيا، للحقيقة التى تؤكد أن الوسيلة لتحقيق ذلك الذى نسعى إليه، هى بالعمل والعلم معا.
ولن يتوافر لدينا هذا الادراك الواعى نقيمه العمل والعلم معا، دون وجود الانسان القادر والمؤهل للايمان بتلك الحقيقة والاقتناع الكامل والدائم بها، واتخاذها هدفا ومنهجا،..، وهو ما يتطلب إعادة بناء الانسان المصرى على اسس وقواعد صحيحة وسليمة، عن طريق التعليم الجيد والمتطور، فى اطار منظومة ثقافية وعلمية واجتماعية وانسانية وقيمية دقيقة.
وفى أطار هذه المنظومة وفى وجودها يترسخ فى وجدان كل مواطن مصرى، قيمة العلم وقدسية العمل، كما يترسخ فى نفس الوقت الانتماء الوطنى وكل القيم والمبادئ السامية، التى كانت تميز الشخصية المصرية قبل ان يعتويها التغير فى ظل الظروف الصعبة التى طرأت على مصر والمصريين فى الآونة الأخيرة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة