الإثنين، 20 يناير 2020 - 08:03 م

ويظل السؤال حائرا بحثا عن إجابة شافية حول ما إذا كانت القضية الليبية، قد وجدت طريقها للحل بعد انعقاد مؤتمر «برلين» أم أنها لاتزال تائهة فى طريق الضباب الاقليمى والدولى، المعبأ بدخان الاقتتال والحرب فى ظل الصراع الدامى بين التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة فى جانب والجيش الوطنى والشعب الليبى فى جانب آخر.
السؤال مازال مطروحا رغم انتهاء المؤتمر وإعلان نتائجه وبيانه الختامى، الذى يطالب فيه بوقف تدفق السلاح والمقاتلين الاجانب على ليبيا وإنهاء وجود الميليشات المسلحة على الاراضى الليبية.
وهذه المطالب تعنى فى حقيقتها وجوهرها، وقف الجرائم التى تقوم بها تركيا تحت رئاسة «اردوغان» ضد ليبيا وشعبها،..، فهو الراعى الرئيسى للإرهاب والداعم للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة على الاراضى الليبية،..، بل انه هو من قام بنقلها إلى ليبيا.
وهذه الجرائم وتلك الممارسات العدوانية التى قام ويقوم بها «اردوغان» ضد الشعب الليبى، معلنة ويعلمها العالم كله، والقوى العظمى على وجه الخصوص، لاسيما أنها تتم تحت سمع وبصر هذه القوى، دون تحرك لوقفها او منعها،..، وهذا ما شجع «اردوغان» على الاستمرار فيها بل وإعلانها على رؤوس الأشهاد.
والآن.. وبعد انتهاء المؤتمر مازال السؤال يتردد على السنة الجميع إقليميا ودوليا، ومازال الكل ينتظر تحركا فاعلا وجادا من جانب القوى العظمى، التى شاركت فى مؤتمر برلين، لتنفيذ ما جاء فى بيانه، ووقف الجرائم  التركية ضد الشعب والدولة الليبية،...، فهل يحدث ذلك.
هذا ما نرجوه ونأمله وننتظره