يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

لولا السيسى

يوسف القعيد

الخميس، 30 يناير 2020 - 07:36 م

ذات يوم سنعرف كم تكلفت الحملات المسعورة ضدنا. ما بين ورق مطبوع أو ما يقال مسموعاً أو مرئياً أو عبر كتائب الشيطان الإليكترونية. لا تسألنى ماذا كانوا يريدون؟ وماذا فعلوا؟ الأمر يهبط لمستوى الفضائح. يريدون فك مصر وإعادة تركيبها - لا قدر الله ولا كان - على هواهم. وهزيمتها بعد الثلاثين من يونيو والثالث من يوليو 2013. اللذين قادا مصر للانتصار الحاسم.
الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ثم المشير السيسى، والرئيس السيسى، هو بطل الأيام المجيدة العظيمة. سبع سنوات من الفداء والتضحية. صدرتها دماء الشهداء الأبطال الذين قدموا حياتهم لكى تبقى مصر عملاقة تبنى وتُعَمِّر. وهم يدمرون.
راهنوا على الخامس والعشرين من يناير الماضى. وتحديد تاريخ رهانهم جعل المصريين يفتحون أعينهم وآذانهم ويلتفون حول مصر. خصوصاً مصر التى يعاد بناؤها الآن من خلال مشروعات ضخمة وعملاقة. تؤسس لمصر الجديدة.
إنها المحاولة الثالثة "والتالتة تابتة" لبناء الوطن الذى علم البشرية ما عرفته. الأولى بالقرن التاسع عشر. قام بها محمد على باشا، الألبانى وليس التركى. وفى القرن العشرين جرت المحاولة الثانية، بطلها جمال عبد الناصر، مفجر ثورة يوليو 1952، والمحاولة الثالثة - "والتالتة تابتة" ولن تكون الأخيرة - كان بطلها الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى لولا ما قام به. والتفاف الملايين حوله تم بطريقة غير مسبوقة فى تاريخ مصر القديم والوسيط والحديث. وهكذا خرج من 30 يونيو إلى 3 يوليو 50 مليون مصرى ليقدموا تفويضاً على بياض للسيسى.
لقد جدد مائة مليون مصرى الثقة المطلقة فى الرئيس بممانعة ورفض كل الدعاوى المجنونة والمخربة. لا سر يبقى سراً إلى الأبد. وفى القريب سنعرف كم دُفِعَ لهم؟ ومن دفع؟ ومن قبض الأموال؟ المثل الشعبى يقول: إذا اختلف اللصوص ظهر المسروق عياناً بياناً.
هل هناك ملهاة أكثر من أن يعلن العميل إياه اعتزال العمل السياسى بدلاً من أن تكون لديه شجاعة الإعتراف بالفشل؟ ورفض المصريين كل أهل مصر الحقيقيين لدعاويه؟ وما قام به على مدى شهور مضت.
ثم ألا تصلح هذه الحكاية لصناعة فيلم كوميدى على طريقة أفلام إسماعيل ياسين وعبد السلام النابلسى من أبطال الكوميديا المصرية؟ ما أطالب به ليس فيلما نضحك من طرافة ما يعرضه. ولكنى أحلم بكوميديا سوداء. تبدأ من الضحك، وتنتهى بالبكاء. حتى يرى الناس من خلال الحكاية الوجه الآخر لمن رقصوا على اسم الوطن وقبضوا ورفضهم الشعب المصرى. وأوقع بهم هزيمة ما كان أحد يتصورها لمجرد أنه لم يستمع لهم وأعطاهم ظهره وانصرف إلى بلده وقائد بلده مستمراً فى بناء أكبر نهضة تحدث فى مصر فى القرن الواحد والعشرين.
المنتصرون قد ينسون معاناة الحفاظ على النصر. ولكن الفيلم الذى ينتمى للكوميديا السوداء ليس كل ما أطلبه. علينا أن نجلس لكى ندون جميعاً كل واحد من خلال الفن الذى يجيده قصة الخمس سنوات الأخيرة وما جرى فيها من بناء وتنمية لم تسبقها سوى محاولتى محمد على باشا وجمال عبد الناصر، وأيضاً مؤامرات الصغار الذين باعوا الوطن وبقى فقط أن نعرف العرابين والأثمان التى قبضوها بالعملات الأجنبية المتنوعة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة