محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

المتوقع .. والمفاجأة فى الصفقة الأمريكية

محمد بركات

الأحد، 02 فبراير 2020 - 07:47 م

الموقف الجماعى لوزراء الخارجية العرب، الذى تضمنه البيان الختامى للاجتماع الطارئ بالجامعة العربية أول أمس، كان لافتا للانتباه فى تأييده القوى للموقف الفلسطينى، الرافض لما تضمنته صفقة القرن الأمريكية، من بنود ومقترحات لحل القضية الفلسطينية .
ووفقا لما ورد فى البيان، فإن الإجماع الوزارى العربى يعود فى جوهره، إلى عدم تلبية المقترحات الأمريكية للحد الأدنى من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، ومخالفتها لمرجعيات عملية السلام وقرارات الأمم المتحدة .
وأكد الوزراء فى بيانهم، على ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، بتطبيق مبادرة السلام العربية، القائمة على إنهاء الاحتلال، وإقامة  الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على الأراضى المحتلة عام ٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية .
وفى تقديرى أنه لم تكن هناك مفاجأة فى ذلك، بل أن كل ما جرى هو الطبيعى والمتوقع،..، حيث من الطبيعى أن يقف وزراء الخارجية العرب فى نفس الصف مع الموقف الفلسطينى، وأن يساندوا ويؤيدوا الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وأن يرفضوا ما ترفضه السلطة الفلسطينية .
ولكن فى تقديرى أيضا، أنه ما كان يجب لأحد منا نحن العرب بصفة عامة والفلسطينيين بصفة خاصة، أن يفاجأ بالموقف الأمريكي، أو يتوقع أن تأتى المبادرة أو الصفقة بمقترحات تتبنى وجهة النظر العربية، أو تحقق رؤيتهم فى الحل الشامل والعادل،...، حيث أن ذلك غير معقول ولا يتسق مع طبيعة العلاقة الوثيقة والمعلنة بين أمريكا وإسرائيل .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة