فرج ابو العز
فرج ابو العز


مع احترامى

خطة التعامل مع كورونا

فرج أبو العز

الإثنين، 03 فبراير 2020 - 07:11 م

كما نتحدث عن السلبيات يجب أن نبرز الإيجابيات من باب التشجيع على العمل الإيجابى وشحذ الهمم للعمل والنشاط وإنهاء السلبيات أو على الأقل التقليل منها لأدنى حد ممكن.


ولعل تعامل أجهزة الدولة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا الذى انتشر فى ووهان الصينية منذ البداية يعكس وعى القيادة السياسية والتنفيذية لأهمية حماية الوطن من هكذا أخطار تهدد العالم أجمع وفق تحذيرات منظمة الصحة العالمية.. وحسنا فعلت أجهزتنا بإعلان الطوارئ فى المطارات والموانئ البرية والبحرية لفحص جميع القادمين من الصين.. ولعل كواشف الفيروس التى ستوفرها منظمة الصحة العالمية تكون حماية لمنع تسرب المرض القاتل إلى بلادنا حماها الله.. وهذا الأمر لا يختلف عليه أحد وكان محل تقدير الشعب بأسره.


الشيئ الذى أثار الجدل يتعلق بعودة المصريين الموجودين فى ووهان حيث كان البعض يردد أن فى ذلك خطورة على المواطنين بفعل إمكانية نقلهم للفيروس لمصر.. وجاءت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى حاسمة فى هذا المجال بالإسراع فى إعادة المصريين الراغبين فى العودة من ووهان حتى لا يكون الأمر إجبارا للمصريين الموجودين هناك وفى الوقت نفسه الحفاظ على أى مصرى موجود على أرض البسيطة ورعايته بإعادته إلى بلده متى أراد شريطة اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لمنع انتشار العدوى.


وكان تفاعل الحكومة مع توجيهات الرئيس فوريا حيث اجتمع المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بالدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة على الفور لاتخاذ إجراءات عودة345 مصريا رغبوا فى العودة لأرض الوطن على متن طائرة مصرية وسط إجراءات مشددة من الطب الوقائى والأجهزة المعنية طبقا لإجراءات الحجر الصحى خشية أن يكون أحدهم مصابا أو يحمل الفيروس، حيث سيخضعون للعزل الصحى لمدة 14 يوما كاملة داخل مستشفى بمدينة مرسى مطروح والذى تم تجهيزه ليكون مقرا للحجر الصحى.. وفى الطريق فوج ثان سيصل بالطريقة نفسها حفاظا على منع انتقال العدوى.


ما حدث يوضح بجلاء ودونما لبس أو سوء تفسير عن قصد أو بدون قصد لتعامل أجهزة الدولة مع أى طارئ يمس أى مواطن مصرى فى الداخل والخارج فى إطار حرص الدولة على رضا المواطن الذى هو الهدف والغاية من أية تنمية بجانب ما تقدمه الدولة من خدمات لمواطنى الداخل خاصة محدودى الدخل من شبكات حماية اجتماعية وصحية ممثلة فى مبادرات متعددة للتكافل الاجتماعى ومنظومة التأمين الصحى الشامل.


كل هذا النجاح والحرص على المواطن يغضب بلا شك المتشدقين بالانتقاد بسبب ودون سبب على رأى المأثور الشعبى «سليم ما تكسر ومكسر لا تأكل» أو «لا بيرحم ولا يخلى رحمة ربنا تنزل» أو «لا عجبه كده ولا كده.. نفتح الباب ولا نقفله».. فإذا تحركت الدولة لإعادة مواطنيها من مواقع الخطر نقول وإحنا مالنا ألم ينعموا فى الخارج فلماذا يأتون إلينا بالأمراض.. والرد أن الدولة تصرفت بحكمة وبحسم بالغ تمثل فى إعادة المصريين الراغبين من ووهان مع اتخاذ كافة التدابير الصحية اللازمة لمنع تسرب المرض للبلاد.


أقول لمن يتصيدون دائما فى الماء العكر: موتوا بغيظم فهاهى الدولة تتحرك بالعلم والحكمة والسرعة اللازمة للحفاظ على المواطن المصرى فى أى مكان.


 للزجل كلمة:
العلم نور يا بنى افهم قبل ما تتكلم
مواجهة الأزمات مدرسة منها تتعلم
مش أى شيئ ييجى فى بالك تقوله
بلدك حطاك فى عينها احمد ربنا وسلم

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة