محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الاهتمام بالقضية

محمد بركات

الإثنين، 03 فبراير 2020 - 07:56 م

لا يحتاج الأمر إلى كثير من الجهد فى التفكير، بحثا عن الأسباب والدوافع التى أدت بالقضية الفلسطينية للوصول إلى ما تتعرض له، من انحسار نسبى للاهتمام الدولى بها، والتراجع الظاهر من المجتمع الدولى، عن تقديم المساندة القوية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، رغم الاعتراف الدولى العام بعدالة القضية الفلسطينية.
والتأمل فى ذلك يدفعنا للقول فى إطار المصارحة الواجبة والضرورية، إن ما طرأ من انحسار وتراجع فى المد الدولى المؤيد للقضية الفلسطينية، يرجع فى جوهره إلى ثلاثة أسباب رئيسية،..، الأول يعود للفلسطينيين أنفسهم، والثانى يعود للعرب بصفة عامة، أما الثالث فيعود إلى القوى العظمى فى العالم.
وفى هذا الخصوص علينا أن نقر بأن الانشقاق الفلسطينى، الذى وقع فى ظل الانقلاب الحمساوى على السلطة الفلسطينية، وانفصال غزة عن الضفة طوال الثلاثة عشر عاما الماضية، كان ضربة قاسية لوحدة الشعب الفلسطينى، وهو ما أضعف الموقف الفلسطينى جدا، وكان سببا رئيسيا فى انحسار وتراجع المساندة الدولية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
وقد أدى هذا الانقسام إلى نجاح اسرائيل فى الترويج، لغياب الطرف الفلسطينى فى المفاوضات من أجل السلام، ثم تنصلها بعد ذلك من كل الاتفاقيات والاستحقاقات التى كانت قد التزمت بها سابقا.
وعلينا أن نعترف ونقر بأن الضعف والتشتت العام الذى انتاب عالمنا العربى، فى ظل عواصف ما سمى بالربيع العربى، كان له تأثير كبير فى التراجع الذى طرأ على الجهد العربى الداعم والمساند للقضية الفلسطينية.
وفى ظل ما جرى وما وقع فلسطينيا وعربيا، لم تجد القوى المؤثرة فى العالم، سببا ولا دافعا يدفعها للاهتمام بقضية لا يهتم بها أصحابها بالقدر الكافى،..، من هنا حدث التراجع والانحسار.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة