الأربعاء، 05 فبراير 2020 - 01:02 م

أكد دكتور محمد أحمد، أستاذ الفيروسات بقسم بحوث تلوث المياه بالمركز القومي للبحوث، أنه منذ بداية القرن الحادي والعشرين تم ملاحظة ظهور فيروس جديد لفيروس أخر موجود بالفعل لكنه استطاع تغيير العائل الخاص به.

وأوضح أنه بدأ انتشار انفلونزا الطيور في هونج كونج بين الطيور أولا ثم بدأ ينتقل إلى الإنسان حتى انتشر في مختلف أنحاء العالم، ثم ظهرت أنفوانزا الخنازير وسارس لكن تم السيطرة عليه إلى حد ما، لكن كل هذه الفيروسات كانت تنتشر ببطء، أما فيروس كورونا الجديد ينتشر بسرعة جدا وهنا تكمن الخطورة. 

وأكد أن ظهور الكورونا لأول مرة في ٢٠١٢ في المملكة العربية السعودية أو في الجزيرة العربية بشكل عام، وأكد الباحثون أنه ينتقل من الجمال المستوردة وبالفعل تم الفحص ووجد الفيروس ينتقل من جمل لأخر ولكن تم السيطرة على الوضع ومازالت المراقبة مستمرة عليه حتى لا يقوم بتطوير نفسه، وذلك خاصة لأن الجمال تتعرض إلى التنقل لمسافات طويلة حتى تصل للأسواق لتباع، لذا فيكون هنا خطر انتقال الفيروس بسهولة، وبالتالي يتم مراقبتهم دائما. 

وأضاف أنه أخيرا ظهر فيروس كورونا الجديد في الصين في منتصف شهر ديسمبر الماضي، وبالفعل انتشر في بلاد أخرى بأوروبا وأمريكا، وتكمن خطورته في سهولة انتقاله بين البشر، وقام الصينيون بالفعل بعمل إجراءات ضخمة للحد من هذا الفيروس، وذلك تحت موافقة وإشراف منظمة الصحة العالمية. 

وأوضح أن الأمل لدينا الآن هو أننا أصبح لدينا تكنولوجيا عالية في إنتاج الأمصال وتكنولوجيا سريعة للتعرف على الفيروسات وسلوكها والتعامل معها، وبالفعل بدأت كل معامل العالم في العمل على إيجاد مصل ضد كورونا ولاستكشاف علاج للمصابين. 

وأوضح دكتور محمد، أن اكتشاف مصل ضد كورونا أمر بسيط لكنه يستغرق بعض الوقت، لكن هناك فزع في البلد خوفا من انتشار كورونا على الرغم من عدم وجود حالات إصابة بمصر كما يشاع على صفحات السويشال ميديا، وأن الفيروسات تأتي عن طريق مداخل البلد سواء مطارات أو موانئ أو بضائع من بلاد موبوئة، وعلى أي حال يخضع كل ذلك للحجر الصحي والفحص جيدا ولن يشعر به المواطنين بإذن الله، وتم بالفعل طلب العينة التي يقاس بها المرض من هونج كونج مع وجود تجهيزات للتعرف على الفيروس بسهولة، والعمل على استكشاف مصل للوقاية، وسيتم التعاون مع المصل واللقاح لاستكمال الدراسات البحثية، ومعظم الأمراض ظهرت في الصين نتيجة لتناولهم حيوانات برية لا تصلح للأكل، وبالتالي تم تناولها بكل ما تحتويه من أمراض مما تسبب في ظهور هذه الفيروسات. 

جاء ذلك خلال ندوة «فيروس كورونا: المسببات والوقاية» بالمركز القومي للبحوث، والتي نظمتها شعبة بحوث البيئية برئاسة الدكتورة أمل سعد الدين حسين، وشعبة البحوث البيطرية برئاسة الدكتورة منى سعيد، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث.