الخميس، 06 فبراير 2020 - 01:12 م

أكد الدكتور محمد عز جراح أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري، أن المشكلة الجوهرية في ختان الإناث تتمثل بوجود ظاهرة «تطبيب الختان» كما عرفته منظمة الصحة العالمية، وهي عبارة عن ممارسة بتر أو تشويه الأعضاء التناسلية للإناث على يد مقدمي الرعاية الصحية بكل فئاتهم سواء في العيادات العامة أو الخاصة؛ ونحن كأطباء نطالب بتجريم تلك الظاهرة حفاظًا على سلامة الفتيات. 

وأضاف جراح أمراض النساء والتوليد في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم» أن بعض الأمهات يعتقدن أن الختان هو «رمز العفة» للفتاة وأنه يحميها من الميول الجنسي والشهوة الجنسية، وهذه أفكار خاطئة لأن المؤشرات العصبية تأتي من المخ للأعضاء التناسلية مباشرة وليس العكس. 

وتابع «عز» أن الختان يترتب عليه بعض المشاكل أبرزها حدوث نزيف أثناء إجراء تلك العملية مما يؤدي إلى وفاة بعض الفتيات، وتشويه الأجزاء التناسلية لديهن، فضلًا عن الخسائر النفسية والعضوية؛ مشيرًا إلى أن الختان لم يؤثر على الحمل والولادة.

واستشهد عز بوفاة الطفلة ندى حسن التي وافتها المنية وهي تبلغ من العمر 12 عامًا أثناء خضوعها للختان بقرية الحواتكة بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، ناصحًا الأمهات بالابتعاد عن تلك الأفكار الخاطئة.