الشهيد محمد الحداد
الشهيد محمد الحداد


الشهيد محمد الحداد.. فتى يافع تروي دماؤه أرض فلسطين

أحمد نزيه

الخميس، 06 فبراير 2020 - 01:22 م

"أخي إن جرى في ثراها دمي وشبّ الضرام بها موقدا.. ففتش على مهجة حرة أبت أن يمر عليها العدا.. وخذ راية الحق من قبضةٍ جلاها الوغى ونماها الندى.. وقبل شهيدًا على أرضها دعا باسمها الله واستشهدا".. حكاية تتوارثها الأجيال في فلسطين جيلا بعد جيل في جهاد ضد محتل سلب أرضهم وحقوقهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما فرطوا في حقهم أبدًا.

 

شهيد جديد روت دماؤه تراب فلسطين الغالي، هو محمد سلمان طعمة الحداد، الذي دفع حياته أملا في إنارة شعاع النور الذي ينفذ من بين الجدار العازل ليبعث ببارقة الأمل لمن حوله في ربوع وطنه المحتل.

 

محمد طعمة الحداد، فتى يافع يبلغ من العمر سبعة عشر ربيعا، ارتقى شهيدا، أمس الأربعاء برصاص قوات الاحتلال، التي أردته قتيلا خلال مناوشات ومواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في باب الزاوية بمدينة الخليل.

 

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس الأربعاء، أن محمد طعمة استشهد برصاصة اخترقت قلبه، وقد توفي في مستشفى الخليل الحكومي بعد معاناته من جروح بالغة الخطورة.

 

أول شهيد منذ خطة ترامب

وأصبح محمد طعمة الحداد أول شهيد فلسطيني يسقط منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط، والتي رفضها الفلسطينيون جملةً وتفصيلًا.

 

وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الأربعاء، "جريمة بشعة ارتكبتها قوات الاحتلال هذا اليوم في الخليل، أدت إلى استشهاد الفتى محمد طعمة (١٧ سنة) برصاص قوات الاحتلال في البلدة القديمة في الخليل".

 

وأشارت بالقول، "الشهيد محمد طعمة هو أول شهيد يسقط بقرار أمريكي إسرائيلي لا لشيء سوى لرفضه صفقة القرن ودفاعه عن حقوق شعبه الوطنية والإنسانية بطريقة سلمية".

 

وتابعت "هذا هو المناخ الذي توفره صفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية لدولة الاحتلال حتى تمعن في تنفيذ إجراءاتها وتدابيرها الميدانية الهادفة إلى تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة ومتصلة جغرافيا بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة".

 

واعتبرت الوزارة استشهاد محمد طعمة امتدادًا لمسلسل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في طول الأرض الفلسطينية المحتلة وعرضها.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة