الإثنين، 10 فبراير 2020 - 08:22 م

لم تفاجئنى زيارة الرئيس السيسى إلى عزبة الهجانة ولا لقاءه مع فادية أحمد واستماعه لشكوى بائعة متجولة مريضة وضعها القدر فى طريق الرئيس لتتغير حياتها ويأمر بتوفير محل لها وعلاجها على نفقة الدولة وتقديم الرعاية الصحية الفورية لها فيتم نقلها على الفور إلى المستشفى العسكرى لتلقى العلاج ليس هذا فقط، ولكن الرئيس أيضا أمر باستقطاع جزء من وحدة عسكرية لتطوير شوارع عزبة الهجانة وتشكيل أربعة عشر عيادة متنقله لعلاج الاهالى بالمجان؛ مع توفير الأشعة والتحاليل وصرف العلاج والتحويل للمستشفيات لإجراء العمليات الجراحية ان لزم الامر
لم تفاجئنى الزيارة ولا الموقف الانسانى للرئيس فقد اعتدنا منه مثل هذه المواقف كما اعتدنا احترامه وتقديره الكبير للمرأة والعمل على تغيير اوضاعها وأوضاع المناطق العشوائية التى وعدنا بالقضاء عليها خلال عامين واوفى بوعده فالعمل يجرى على قدم وساق للقضاء على البقية الباقية من هذه المناطق
وعزبة الهجانة واحدة من مئات ان لم يكن ألاف المناطق العشوائية التى كانت وصمة عار لمصر كلها.. مناطق غير امنه لطالما زرتها فى مهماتى الصحفية او الانسانية لأكتب عنها واستمع لشكاوى اهلها التى لم يستجب لها احد ..كنت اكتب وانا يائسة فلم أتخيل يوما ان تمتد اليها يد التطوير او يذهب اى مسئول كبير او صغير لزيارتها.. فأهلها منسيون يعيشون على الهامش، سواء فى عزبة الهجانة او بطن البقرة او عزبة الصفيح وعزبة القرود وغيرها من المناطق التى تدل اسماءها على حال أهلها.. كانت بيوتها كلها نظام واحد عدد من الاسر يعيشون فى شقة واحدة وحمام ومطبخ مشترك الاطفال لايذهبون للمدارس والاهالى ارزقية على باب الله سنوات وسنوات والحال كما هو عليه.. كنت أقرأ عن تطوير هذه المناطق وانا على ثقة انها مجرد تصريحات..ولكن الحلم تحقق وكانت البداية فى مدينة الاسمرات التى انتقل إليها اهالينا ليعيشوا فى مساكن ادمية وحياة كريمة وبدلا من الحياة على الهامش لأصبحوا فى قلب ومحور الاحداث والاهتمام.. فلم يكن انتقالهم إلى الاسمرات مجرد تغيير سكن فقط ولكن تغيرت الاحوال والسلوكيات واصبح الاهالى حريصين على الحياة الجديدة التى تليق بهم ويتوالى التطوير والتغيير وبدلا من منطقة واحدة امتد التطوير ليقضى على كل العشوائيات ويعيد إلى مصر وجهها الجميل