سليمان قناوي
سليمان قناوي


أفكار متقاطعة

نتنياهو وعرب إسرائيل

سليمان قناوي

الأحد، 23 فبراير 2020 - 07:50 م

لو اهتدى فرعون وهامان وجنودهما، ما اهتدى أبدا نتنياهو وليبرمان وجنودهما. رئيس وزراء دولة العدو الصهيونى بدأ محاولة اللعب على أصوات المسلمين من عرب إسرائيل خوفا من الفشل الذى يمكن أن يلحق به فى الجولة الثالثة من الانتخابات الإسرائيلية المقررة 2 مارس القادم. نشر نتيناهو، عبر حسابه بالفيسبوك الآية القرآنية 27 من سورة الحج «وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق». وفى محاولة للتمسح أكثر فى عرب 48 قال إن «الإسرائيليين» الذين يعتنقون الديانة الإسلامية يسافرون لأداء فريضة الحج بطريقة غير مباشرة، ما يثقل كاهلهم بتكاليف إضافية، نعمل بجد على تنظيم رحلات مباشرة للتسهيل على الحجاج المسلمين». أكثر من ذلك ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن ميكروفونات تجوب تل أبيب والقدس والضفة الغربية بأغنية (يارايحين للنبى الغالى) لليلى مراد التى يستخدمها نتنياهو فى حملته الانتخابية، فى إشارة خبيثة حيث إن ليلى مراد كانت فى الأصل يهودية وأسلمت واهتدت، وهو ما لا نتوقعه أبدا من نتنياهو الذى عاد وحذف البوست بعد نشره بوقت قصير، واستبدله بآخر انقلب فيه إلى الضد حيث هاجم القائمة العربية المشتركة. حذف البوست لأنه يعلم علم اليقين أن مسلمى 48 لا يثقون فيمن يدنس مقدساتهم ويرسل وزراءه يوميا لاقتحام المسجد الأقصى الذى يريد هدمه. إلعب غيرها يا «بيبى».

سوريا محتلة الآن بقوات خمس دول (تركيا، أمريكا، روسيا، إيران، لبنان ممثلة فى ميليشيات حزب الله). كل ذلك لرفض بشار الأسد الامتثال لإرادة الشعب فى إجراء إصلاح سياسى لحظة اندلاع احتجاجات مارس 2011، كان المتظاهرون فى البداية يهتفون (الله الشعب الأسد) بما يعنى أنهم لا يريدون الإطاحة برئيسهم بل يريدون إصلاحات سياسية عديدة من داخل النظام، فماذا كان رد فعل بشار؟ فتح نيران مدافعه الثقيلة فى درعا وغيرها، وقتل وهجر بفعل براميل المتفجرات الملايين من أبناء شعبه، استدعى بشار قوات الحرس الثورى الإيرانى وميليشيات حزب الله، فاستدعت القوى الإقليمية والدولية ممثلة فى أنقرة وموسكو وواشنطن جيوشها. وبدلا من أن يقتصر أمر الاحتجاجات على كونه شأنا داخليا يمكن حله بالتفاوض بين أطياف المعارضة السورية والنظام، تم تدويل الأزمة لتجرى محاولات الحل فى جنيف والاستانة وواشنطن وباريس. وركب بشار رأسه متمترسا بالكرسى حتى سماه السوريون «بشار الأبد».

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة